دراسة تكشف عن مخاوف من تجنيد أصوليين في السجون الأميركية

في ظل غياب الرقابة بواسطة وعاظ مسلمين وندرة برامج المراقبة الدينية

TT

واشنطن ـ ا.ب: كشفت دراسة صدرت اول من امس أن المتطرفين الاصوليين المسجونين يستغلون عدم وجود ائمة مسلمين كافيين في السجون وندرة برامج المراقبة الدينية في السجون الاميركية لتجنيد ارهابيين عبر تفاسير متطرفة للشريعة.

وأوضحت الدراسة المشتركة بين جامعتي جورج واشنطن وجامعة فيرجينيا، أن المسؤولين المحليين وعلى مستوى الولاية يعانون لمراقبة السلوكيات المتطرفة للسجناء والمشرفين الدينيين. كما ان العديد من السجون لا يمكنها تحمل نفقات إعداد برامج وقائية، بما في ذلك في كاليفورنيا، حيث ذكر المسؤولون أن «كل تحقيق يتعلق بالجماعات الراديكالية في سجونهم يكشف عن حقائق جديدة، ولكن ليس لديهم العدد الكافي من المحققين لمتابعة كل قضية تطرف».

وأوضحت الدراسة التي تم الكشف عنها خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ لأمن الوطن والشؤون الحكومية، أن «السجناء المتطرفين هم مجموعة يمكن للجماعات الارهابية التجنيد منها». وذكرت الدراسة أن «الولايات المتحدة ذات العدد الضخم من السجناء، معرضة لمواجهة الارهاب الداخل، الذي تعاني منه الدول الاخرى». ويوجد في الولايات المتحدة مليونا سجين، 6 في المائة من المسلمين، طبقا للمكتب الفيدرالي للسجون.

وتجدر الاشارة الى ان السجون كانت تعتبر منذ فترة طويلة محطات تجنيد للعصابات، وفي الآونة الاخيرة، للارهابيين، ولكن لم تفعل الحكومة أي شيء لمواجهة الامر. وقد عقد مجلس الشيوخ جلسة الاستماع في الوقت الذي تركز فيه هيئات تطبيق القانون والاستخبارات على العثور على وسيلة لمعرفة لماذا يتعدى المتطرفون في الداخل الخط ليصبحوا إرهابيين.

وأضاف السيناتور توم كاربر قائلا إن سوزان كولينز، رئيسة اللجنة وعضو مجلس الشيوخ، وصفت المسألة بأنها «خطر ناشئ على الأمن القومي الاميركي»، وأشار التقرير الى قضايا بارزة لإرهابيين اصبحوا متطرفين خلال قضاء عقوبة السجن، بمن في ذلك البريطاني ريتشارد ريد، المعروف بـ«صاحب الحذاء المفخخ». كما اشار التقرير ايضا الى مخطط فشل قالت السلطات انه كان يهدف الى إطلاق النار على منشآت عسكرية في كاليفورنيا ومعابد يهودية والقنصلية الاسرائيلية في لوس انجليس بواسطة أتباع كيفين جيمس، الذي أسس «جمعية الإسلام الصحيح» عندما كان نزيلا بسجن ولاية كاليفورنيا في سكرامنتو. إلا ان مسؤولين في السجون الولائية والمحلية كانوا قد اعتمدوا الى حد كبير على متعاقدين ومتطوعين لتولي الخدمات المقدمة للنزلاء المسلمين، بسبب عدم وجود وعاظ مسلمين مدربين بصورة جيدة، وأشار التقرير الى ان هذا الوضع أدى في نيويورك الى وجود «عدة أئمة يتبنون أفكارا متشددة».