مقترحات ومبادرات لتحسين الحوار العربي ـ الأميركي ودعم الشباب العربي

اختتام أعمال «الملتقى التفاعلي العربي ـ الأميركي» في نيويورك

TT

في ختام «الملتقى التفاعلي العربي ـ الاميركي» الاول مساء اول من امس في نيويورك، خرج المشتركون الـ200 بعشرات المقترحات لتحسين الحوار بين الدول العربية والولايات المتحدة ودعم الشباب العربي، تصل قيمتها الى 8 ملايين دولار من الاطراف المشاركة في الملتقى. وكانت هذه المقترحات نتيجة ورش عمل جسدت الجزء الاكبر من الملتقى الذي رعاه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وبدعم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون.

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال رئيس مجلس ادارة «القيادات العربية الشابة» سعيد المنتفق: «اليوم بداية جديدة برؤية واضحة تمثل القطاع الخاص والعام والفني والأدبي وحتى الرياضي .. انها خطوات مستقبلية كثيرة»، مشيراً الى عقد «ملتقى تفاعلي عربي ـ آسيوي» وآخر «عربي ـ أوروبي» خلال السنتين المقبلتين من اجل بناء جسور الحوار مع العالم. كما أكد ان مجلس ادارة «القيادات العربية الشابة» قرر عقد الملتقى في سبتمبر (ايلول) من كل عام، تزامناً مع «مبادرة كلينتون العالمية» التي ستنطلق المبادرات الناتجة عن الملتقى فيها.

وأضاف: «الحوار الذي نهدف اليه هو حوار ايجابي، مبني على ان ليس احد من الاطراف على خطأ أو على صواب بل يحاولون التفاهم ووضع استراتيجية بعيدة المدى تهتم بخمسة محاور هي التعليم، المستثمر الصغير «تطوير القطاع الخاص»، تبادل الحوار، الشباب العربي وبناء كوادر قيادية. وأعرب المنتفق، الذي شارك في ورش العمل التي استمرت عدة ساعات في نيويورك أول من أمس، عن ارتياحه لـ«الطاقة الايجابية» التي انبثقت من العمل بين القياديين في مجالات مختلفة من العالم العربي والولايات المتحدة. وقال: «من المستغرب ان 100 قيادي عربي شاب و100 قيادي اميركي التقوا لأول مرة وخلال اقل من 24 ساعة رغبوا في العطاء والنقاش ووصلنا الى أكثر من 25 مبادرة قيمتها بحدود 7 و 8 ملايين دولار». وأضاف: «لم اتوقع هذه الطاقة بهذه الدرجة ومبادرات بهذا الحجم»، موضحاً: «هذه المبادرات تصب في صالح الشباب العربي والحوار الايجابي». وأشار المنتفق الى ان هذه المرة الاولى التي تجتمع فيها قيادات عربية مع نظراء اميركيين في ملتقى تفاعلي تضمن ورش عمل من اجل الخروج بأفكار جديدة ومبادرات تساعد على بناء الجسور ودعم القطاع الخاص والمستثمر الصغير في العالم العربي. وعن الخطوات التالية، قال المنتفق: «انها تتضمن شقين، الاول دراسة المبادرات ونضع عليها برنامج عمل ونحدد لها ميزانية ونذهب الى الجهات الداعمة معنوياً ومادياً لمساندتنا، ونتوقع بلورتها خلال اسابيع». وأضاف: «الشق الثاني هو كيف يمكن للشاب العربي ان يستفيد من هذه الاعمال، وهو عن طريق الاتصال والاستفادة من البرامج التي نطلقها خلال الاسابيع المقبلة ومن ضمنها تمويل المستثمرين الصغار».

واعلن المنتفق ان من اهداف «القيادات العربية الشابة»، الذي يضم مجلس أمنائها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ونائب رئيس الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ان تصل عضويتها الى 450 بنهاية عام 2007 من اجل توسيع تأثيرها، بالإضافة الى 1000 شريك من الشباب العرب الذين لا ينتمون الى «القيادات العربية الشابة»، ولكن يتعاونون معها ويستفيدون من آليتها». وأوضح ان مواصفات «القيادي العربي الشاب» يجب ان تكون «التسامح وحب التخاطب والعطاء وان يكون انسانا صالحا والاعتماد على الفطرة الطيبة وحب الآخر وهذا هو اساس ان يكون القائد العربي الشاب قياديا حقيقيا».

وأكد ان الهدف من «القيادات العربية الشابة» هو الحوار مع العالم وهو مبني على 3 أسس، الاول الحوار مع الولايات المتحدة الذي انطلق مع منتدى نيويورك هذا الاسبوع، والثاني «المنتدى التفاعلي العربي ـ الآسيوي» الذي سينطلق في سنغافورة شهر مارس (اذار) المقبل والثالث «المنتدى التفاعلي العربي ـ الاوروبي»، لم يحدد موعده النهائي بعد، ولكن من المرتقب ان يعقد في مدينة اوروبية عام 2008. وأضاف ان التركيز ليس فقط على الولايات المتحدة، بل تغيير المنظور العالمي كله تجاه العرب وتحسين الحوار والتعاون مع العالم.