«مبادرة كلينتون العالمية» تعقد اجتماعها الثاني وسط توقعات بزيادة الالتزامات المادية

لورا بوش تعلن عن برنامج لتزويد 10 ملايين أفريقي بالماء الصالح للشرب

TT

افتتح الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الاجتماع السنوي الثاني لـ«مبادرة كلينتون العالمية» أمس وسط توقعات بأن تفوق الالتزامات المادية لاجتماع هذا العام الالتزامات المادية التي اعلنت العام الماضي والتي كانت بقيمة 2.5 مليار دولار. وبعدما كانت آلية مبادرة كلينتون غير واضحة العام الماضي، يتمتع لقاء هذا العام بدعم جديد من اكثر من 50 رئيس دولة حالي أو سابق و1000 مشترك بعد بيع جميع التذاكر منذ اشهر. وقال كلينتون في كلمته الافتتاحية: «علينا مواجهة التحديات العالمية الخطيرة باجراءات فعالة ممكنة»، وأضاف ان جلسات المؤتمر الذي يستمر لثلاثة ايام ستقسم الى 4 محاور رئيسية هي: «الطاقة والتغيير المناخي» و«الصحة العالمية» و«مكافحة الفقر» و«مواجهة الصراعات الطائفية والاثنية». ويعتمد المؤتمر على جلسات عمل لبلورة تعهدات لمشاريع جديدة مع التزامات ببدء تطبيقها العام المقبل. وقال كلينتون: «علينا القيادة من خلال الامثلة الصالحة». يذكر ان على كل مشترك في «مبادرة كلينتون العالمية» دفع 15 الف دولار من اجل حضور المؤتمر وتقديم التزام من اجل تحسين العالم خلال برامج تخص المحاور الاربعة.

وكانت عقيلة الرئيس الاميركي لورا بوش المتحدثة الاولى في المنتدى، والأولى في الاعلان عن تعهدها للعام المقبل، حيث أعلنت عن برنامج بقيمة 60 مليون دولار لتزويد 10 ملايين افريقي في جنوب القارة الافريقية بالماء الصالح بحلول عام 2010. وتعهدت السيدة الاولى بالنيابة عن الحكومة الاميركية باعطاء 10 ملايين دولار الى هذا المشروع المبني على استخراج الماء الصالح من عجلة «كاروسيل» للعبة الاطفال التي تعتمد على عجلة وتستخرج الماء، وستنصب العجلات في مدارس وأحياء سكانية في اكثر من 1000 قرية افريقية. وكانت الجلسة الاولى صباح امس عبارة عن ورشة عمل جمعت رئيس كولومبيا الفارو فيليس ورئيسة ليبريا الين جونسون ـ سيرليف ورئيس باكستان برويز مشرف ومنسق السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، برئاسة الكاتب الصحافي توماس فريدمان. وتطرقت الجلسة الى «الشؤون الطارئة» التي تؤثر على العالم، من الحاجة الى المياه الصالحة الى الصراعات الطائفية. واستمع المشتركون الى مطالب الرؤساء من اجل العمل على مبادرات تدعم بلادهم والمحتاجين فيها، وقدم لكل رئيس فرصة الطلب من كلينتون مباشرة مساعدة في مجال محدد في بلده. من المتوقع الاعلان عن التزامات لمساعدتهم خلال اليومين المقبلة. وقال مشرف ان تصريحات البابا حول الاسلام كانت «غير موفقة» وان الاوضاع العالمية لا تتحمل مثل هذه التصريحات. وكانت تصريحات مشرف الاولى في مجال الحديث عن التحديات التي تواجه الحوار بين العالمين الاسلامي والغربي وضرورة مواجهة الارهاب. ومن المتوقع ان تشارك شخصيات عربية ومسلمة في نقاشات الجلسات المختصة بمواجهة الصراعات الطائفية والاثنية. يذكر ان الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والعاهل الاردني الملك عبد الله وعقيلته الملكة رانيا العبد الله وولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الخزانة البريطاني غوردون براون ورئيس مؤسسة مايكروسوفت بيل غيتس ورئيس مؤسسة «فيرجين» ريتشارد برانسون من بين المشتركين هذا العام. ويذكر ان المسؤولين عن تنظيم «مبادرة كلينتون العالمية» عملوا على فتح المجال للصحافة لتغطية جميع احداث الملتقى والإعلان عن المبادرات فور الاتفاق عليها. وقال الناطق باسم المنظمة في مؤتمر صحافي مقتضب صباح أمس: «نريد ان تكون اعمالنا شفافة ومفتوحة لأي طرف يريد مساعدة المحتاجين»، وأضاف انه على الرغم من ان الاف الطلبات وصلت الى مؤسسة كلينتون لحضور اللقاء، الا ان الرئيس الاسبق اكد ان لا يزيد عدد المشاركين عن 1000 شخصية من اجل الحفاظ على ورش العمل والحوار الحميم من اجل التوصل الى حلول فعلية.