بوش يعد أبومازن بالسعي لتحقيق رؤيا الدولتين وعباس يؤكد له وقوف غالبية الفلسطينيين إلى جانب السلام

في لقائهما الثالث منذ يناير 2005

TT

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش مرة أخرى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) رجل سلام يؤمن بحل الدولتين وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس أبومازن بعد اجتماع عقد في مقر إقامة الرئيس الأميركي بنيويورك بفندق «ولدوف استوريا» بأن أفضل «حل لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة هو وجود دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام». وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه ذكر أمس في بيانه أمام الجمعية العامة أن الدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون لها تكامل إقليمي. وأكد في الوقت ذاته إيمانه بذلك، كما أشار أيضا إلى أن من أهم أهداف إدارته هو تحقيق هذه الرؤيا. ومضى الرئيس بوش في القول «أدرك إدراكا كاملا أن تحقيق هذه الرؤيا يتطلب أن يكون القادة مستعدين لكي يتحدثوا بصراحة وأن يتصرف باسم شعوبهم التي تتوق إلى السلام»، وتوجه إلى الرئيس الفلسطيني قائلا «انك هذا القائد».

وأكد بوش لأبومازن أن الولايات المتحدة تريد العمل معه من أجل أن يتمكن من تحقيق الرؤيا التي يتطلع إليها كثير من الفلسطينيين ووجود مجتمع يستطيعون فيه تنشئة أطفالهم في سلام وأمل، وأكد بوش أن هذا المجتمع ممكن. من ناحيته، بحث أبومازن مع الرئيس الأميركي الوضع في الأراضي الفلسطينية والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون وكذلك الحل الممكن الذي يمكن أن ينتشلهم من هذه الصعوبات. وقال أبومازن إنه أبلغ الرئيس الأميركي «بأن أكثر من 70 % من السكان الفلسطينيين يؤمنون بحل الدولتين دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان في سلام وأمن». وأضاف «إن هذا يعني أن الشعب الفلسطيني يرغب في السلام وأنه ليست هناك قوة على الأرض يمكنها أن تمنع الشعب الفلسطيني من التحرك قدما نحو الحل السلمي والعيش والتعايش في سلام».

وتابع القول «إننا نتطلع إلى تفعيل الخطط والحلول المختلفة وخريطة الطريق لكي نكون في وضع نستطيع فيه أن نحقق مع جيراننا الأهداف المنشودة».

وخاطب الرئيس بوش قائلا «نحن نتطلع إلى دعمكم ومساعدتكم ومعونتكم لأننا في حالة ماسة لمساعدتكم ودعمكم وسوف نظل دائما أوفياء وصادقين للسلام».واكتفا الرئيسان بتصريحاتهما من دون الرد على أي سؤال على أسئلة الصحافة، وسبق اجتماع الرئيسين بوش وأبومازن اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد في مكتب الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان.

ويسعى الرئيس الفلسطيني إلى إقناع حركة حماس إلى التخلي عن برنامجها السياسي المتشدد في أن تتخلى عن العنف وأن تعترف بحق إسرائيل بالوجود وبالالتزام بالاتفاقيات مع إسرائيل. والتقى ابومازن مع وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني وهو أول لقاء مع مسؤول إسرائيلي منذ أربعة أشهر، وشددت وزيرة الخارجية على شروط الحكومة الإسرائيلية وعلى رغبة الحكومة في فتح الحوار واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لغرض إقامة الدولة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلقي ابومازن خطابا في الجمعية العامة، ومن المقرر ايضا ان يعقد مجلس الأمن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية لإحياء عملية السلام وللتأكيد على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي ـ الإسرائيلي.