مقتل 26 شخصا في هجمات وعملية انتحارية في مقر «الشيوعي»

مصرع «أمير تنظيم القاعدة» في الرمادي و«التعليم» تطالب بحماية الأساتذة الجامعيين

TT

اعلنت مصادر امنية وطبية ان 26 شخصا قتلوا، في اعمال عنف شملت مناطق متفرقة في العراق امس، بينها عملية انتحارية استهدفت مقر الحزب الشيوعي في بغداد. فيما اكدت مصادر اخرى مقتل «أمير تنظيم القاعدة» في الرمادي، بالاضافة الى 4 مسلحين آخرين واعتقال عشرات المشتبه فيهم في مناطق متفرقة.

وقالت مصادر امنية ان «ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 10 اخرون بجروح في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة وسكان في حي العامل، ثم انتقلت المجموعات المسلحة الى منطقة البياع، حيث قامت باحراق ثلاثة محلات». وتابعت ان «مسلحين خطفوا مدير بلدية الزهور في منطقة الحسينية (شمال بغداد) عبد الكريم الطلقاني واصابوا ثلاثة من افراد حمايته بجروح».

وقالت المصادر ان «سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر الحزب الشيوعي الواقع في تقاطع ساحة الاندلس (وسط)، ما ادى الى مقتل 7 واصابة 15 اخرين بجروح». وكانت السلطات اعلنت في وقت سابق ان العملية كانت بواسطة دراجة نارية. وقال القيادي في الحزب مفيد الجزائري لوكالة الصحافة الفرنسية، «لا نتهم احدا بالحادث» مضيفا «لم تكن هناك اصابات بين عناصر الحزب، بل من المارة الابرياء».

من ناحية اخرى اعلنت المصادر ان «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة زيونة (وسط بغداد) لدى مرور دورية للشرطة، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 23 اخرين بجروح، بينهم عدد من عناصر الشرطة». وفي جنوب بغداد، قالت الشرطة ان «خمسة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية بانفجار عبوتين ناسفتين قرب منشأة القعقاع العسكرية».

وفي اللطيفية، قال مصدر امني ان «شخصا قتل واصيب خمسة اخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لوزارة المالية». وفي كربلاء، افادت مصادر امنية بان «مسلحين اطلقوا النار صباح امس على كامل عبد الأمير مهدي، عضو شعبة في حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل، فاردوه بينما كان في الحي الصناعي».

واضافت ان «مجهولين اغتالوا موسى عبد الكاظم الزيادي في منطقة حي الثورة». وفي كركوك هزت سلسلة من الانفجارات الناجمة عن سيارات مفخخة المدينة بعد الظهر.

وقال النقيب رافد عبد الحسين من شرطة كركوك ان «شخصين قتلا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة جنوب المدينة، كما اصيب اثنان اخران بجروح». ومن جهته، قال العقيد مؤنس اسحق ان «شخصا قتل واصيب ستة اخرون بجروح، بينهم عناصر من البيشمركة في انفجار سيارة مفخخة في منطقة رحيم آوة». واضاف ان شخصا اخر اصيب بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة قرب سوق الحصير الشعبي. من جهة اخرى فجر مسلحون مسجد ذو النطاقين (للسنة) في منطقة بغداد الجديدة (شرق) صباح امس بواسطة عبوات ناسفة، كما افادت المصادر الامنية التي اوضحت ان التفجير «لم يسفر عن وقوع اصابات لكن اضرارا كبيرة لحقت بالمسجد». واصيب شخصان بجروح في سقوط قذيفة هاون على الطريق السريع وسط بغداد. من جهة ثانية، عثرت الشرطة على جثتين في البياع (جنوب بغداد) وثلاث في العمارة (365 كلم جنوب بغداد). وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قالت مصادر في الشرطة ان شخصين من العاملين في مستشفى بلدروز (جنوب شرق بعقوبة) قتلا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة اسعاف.

واوضحت ان «عبوة ناسفة انفجرت في الطريق العام بين بعقوبة وبلدروز، مستهدفة سيارة اسعاف، ما ادى الى مقتل السائق والمسعف على الفور». وتابعت ان «شخصا قتل اثر انفجار عبوة ناسفة قرب مزرعته الواقعة» في ضواحي بعقوبة. كما اصيب ستة اشخاص، بينهم شرطيان في «اشتباكات بين شرطة المقدادية (شمال شرق بعقوبة) ومسلحين حاولوا الهجوم على احد المنازل في حي العروبة». وأعلنت وزارة الداخلية العراقية امس العثور على 14 جثة مجهولة الهوية في العاصمة بغداد وبلدة المحمودية (30 كلم جنوب العاصمة). وعثرت الشرطة صباح امس في منطقة السدير (جنوب) على جثة احد عناصر الجيش العراقي من الفرقة الثامنة المنتشرة في المنطقة مصابة بطلقات نارية في الرأس والصدر. من جهة ثانية، قتل الجيش العراقي «أمير تنظيم القاعدة» في مدينة الرمادي ومساعده في عملية عسكرية مشتركة مع القوات متعددة الجنسيات في بلدة الثرثار، التي تبعد 100 كيلومتر غرب العاصمة بغداد. وقامت قوة مشتركة من الجيش العراقي والقوات متعددة الجنسيات بقتل حامد إبراهيم محل «أمير تنظيم القاعدة» في مدينة الرمادي ومساعده نصيف المولى في مدينة الثرثار. واعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية امس مقتل اربعة من «الارهابيين» وثلاثة من رجال الشرطة واعتقال عشرات من المشتبه فيهم خلال 24 ساعة. من جهة اخرى طالب الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، باتخاذ تدابير للحد من ظاهرة استهداف اساتذة الجامعات من قبل الجماعات المسلحة، وطالب المراجع الدينية وائمة المساجد والأحزاب والتيارات والقوى السياسية والبرلمانية بالعمل الجاد وإصدار فتاوى أو بيانات تحرم هدر الدم العراقي بشكل عام والتعرض للمدرسين الجامعيين بشكل خاص.