وصف النائب مشير المصري المتحدث باسم حركة «حماس»، تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، لصحف في نيويورك امس، حول انقسامات داخل «حماس» بأنها «اسطوانة مشروخة لطالما سمعناها».
وقال المصري لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه الاسطوانة لطالما سمعناها في محطات متعددة وفي مفاصل حقيقية مرت بها حماس والقضية الفلسطينية». واضاف ان هذه الاسطوانة هي بالتأكيد، تعبر عن العجز والفشل لسياسة أميركا التي لم تقدم شيئا للمنطقة.
وتابع قائلا «ونحن نؤكد أن حماس هي حركة واحدة في الداخل والخارج وسجون الاحتلال». واستطرد المصري قائلا «اذا كانوا يقصدون القول إن الخارج متشدد والداخل معتدل، فنحن نقول لهم ونحن في الداخل، ان موقفنا هو موقف من في الخارج. وموقف حماس هو الموقف الذي يعبر عنه متحدثوها في كل مكان. فحماس هي حركة شورية تتخذ قراراتها بالشورى».
واعتبر المصري ان «هناك محاولة لزعزعة اركان حركة حماس، عبر هذه التصريحات. لكنها ستبقى محاولات بائسة ويائسة امام ادراك الشعب الفلسطيني لها».
وكانت رايس قد اعربت عن املها في ان تحمل الانقسامات داخل «حماس»، الحل للخروج من الازمة التي تعاني منها عملية السلام في الشرق الأوسط. وألقت رايس باللوم على المتشددين في حركة حماس، الذين يتخذون من دمشق مقرا لهم في نسف الجهود التي بذلت أخيرا لإنعاش محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت رايس لصحيفة «وول ستريت جورنال» ان «ثمة مشكلة. هناك دمشق وهناك الاراضي الفلسطينية»، في اشارة الى مكتب حماس في دمشق، وحركة حماس التي تتولى رئاسة الحكومة في الاراضي الفلسطينية منذ فوزها في الانتخابات في مطلع هذا العام. واضافت «ومن غير الواضح بالنسبة لي مدى الهامش التي تتمتع بها حماس في الاراضي «الفلسطينية» مقابل حماس في دمشق «...» واعتقد أن الأدلة تتزايد باتجاه ان هذا الهامش ليس كبيرا».
وقالت في مقابلة أخرى مع صحيفة «نيويورك بوست»، انه «بالنسبة لحكومة حماس التي تحاول حكم الاراضي «الفلسطينية»، فإن هذه مشكلة اكثر وضوحا واهمية منها لخالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة)، الذي يجلس في دمشق، وباستطاعته ان يكون متشددا بالنسبة لهذه الأمور». واضافت «لهذا السبب عليك ان تقاوم حماس دمشق، وتوجد وضعا في الاراضي الفلسطينية، يساعد على ظهور المعتدلين». وتابعت «على مر الوقت، نأمل جميعا ان تقوم حماس بالتحرك باتجاه موقف اكثر عقلانية من هذا الأمر، حتى لو لم يتم ذلك خلال يوم واحد».