لحود يتهم شيراك بـ«حجب» دعوته إلى بوخارست.. وباريس ترفض «الدخول في جدل» مع اتهاماته

ملابسات مشاركة لبنان في القمة الفرنكوفونية تتفاعل في بيروت وباريس

TT

انشغل لبنان الرسمي امس بـ «ملابسات مشاركة لبنان في القمة الفرنكوفونية» التي ستعقد في رومانيا في 28 و29 الشهر الحالي. وفيما اعلن رئيس الجمهورية اميل لحود ان لبنان لن يشارك «لان الدعوة لم توجه وفق الاصول الى رئيس الجمهورية» واتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك بـ«الضغط » على الرئيس الروماني لـ«يحجب» الدعوة عنه، ردت فرنسا على هذه التهمة، بلسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية، جان باتيست ماتييه، برفض «الدخول في جدل» حول هذا الموضوع. واضاف ماتييه «علمنا ان المنظمين وجهوا دعوة الى رئيس الوزراء (اللبناني) (فؤاد) السنيورة الذي قرر ان يرسل ممثلا شخصيا عنه. وليس لدينا ما نضيفه في هذا الموضوع».

وكان لحود قد قال، في تصريح وزع نصه مكتب رئاسة الجمهورية: «ان لبنان لن يشارك في القمة الفرنكوفونية التي ستعقد في رومانيا خلال اليومين المقبلين لأن الدعوة لم توجه وفق الاصول الى رئيس الجمهورية اللبنانية. وبالتالي فان أي حضور لأي مسؤول لبناني لهذه القمة، على اي مستوى كان، هو حضور شخصي بحت لا يمثل الدولة اللبنانية ولا يلزمها مطلقاً بما يمكن ان يصدر عن القمة من قرارات ومواقف». واضاف: «من المؤسف جداً ان يتجاوب رئيس الجمهورية الرومانية مع الضغط المباشر للرئيس الفرنسي جاك شيراك ويحجب الدعوة عن الرئيس اللبناني خلافاً للأصول والاعراف الدولية، منتهكاً بذلك سيادة الدولة اللبنانية وكرامة مؤسساتها الدستورية والقيمين عليها، علماً بان لبنان سبق له ان رأس قمة فرنكوفونية ووجه دعوات الى رؤساء الدول ومن ضمنها رومانيا التي حضر آنذاك رئيسها الى لبنان. وبالتالي كان يجدر برومانيا احترام الاصول، لكنها خضعت، ويا للأسف، لإرادة الرئيس شيراك الذي يتصرف من منطلق شخصي لا يراعي واقع العلاقات اللبنانية ـ الفرنسية المتجذرة عبر التاريخ والتي يحرص لبنان على استمرارها وتطويرها بين الشعبين الصديقين».

أما رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، فقد وصف القمة الفرنكوفونية الحالية «بالتظاهرة الكبيرة» واعتبر ان غياب لبنان عنها، وهو عضو مؤسس وفاعل فيها، «خسارة معنوية وسياسية». وقال: «لقد شكرت للرئيس الروماني دعوته لي معتذراً عن عدم حضور القمة، وكلفت وزير الثقافة الدكتور طارق متري، الذي يعنى بالشؤون الفرنكوفونية، ان يكون ممثلاً شخصياً لي في هذه التظاهرة الكبيرة. وقد اطلعت رئيس الجمهورية على قراري وتمنيت عليه ان يتفهم هذا الموقف حرصاً على مصلحة لبنان الذي يجب الا يغيب في هذه الظروف عن اي مناسبة دولية بهذه الاهمية» وختم: «ان القمة الفرنكوفونية منبر لمخاطبة اصدقاء لبنان والعالم وللدفاع عن حقوقه وعن خياراته الوطنية الكبيرة. والمشاركة فيها شهادة على دور لبنان في تمتين العلاقات بين الدول الفرنكوفونية وتعزيز القيم الثقافية والسياسية التي تلتقي حولها».