لجنة التحقيق الدولية: الحريري كان يعرف بوجود تهديد لحياته

ناقش الأمر بنفسه مطولا مع بعض الأشخاص

TT

التقرير الخامس للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري، لم يختلف، في الشكل، عن التقرير السابق في كونه إجرائيا بالدرجة الأولى. أما من حيث المضمون، فقد كان جديد التقرير:

> تأكيد استمرار التحقيق في كل الخيوط المحتملة واستمرار التفاعل عن كثب مع السلطاط اللبنانية.

> الكشف عن التوصل الى نتائج ملموسة «في كل قضية على حدة وفي صلتها المحتملة ببعضها البعض».

> التنويه بالتعاون السوري ووصفه بأنه كان «مرضيا بشكل عام»، مع الاشارة، من جهة أخرى، الى ان اللجنة لا تزال تطلب «الدعم الكامل» من دمشق على صعيدي تقديم المعلومات وتسهيل المقابلات على اعتبار ان تعاون سورية مع اللجنة يبقى «عنصرا أساسيا» في عملها.

> توزيع التحقيق في الجريمة على عشرين مشروعا تشمل تحقيقات حول مسرح الجريمة والموكب المرافق للحريري ومقابلات «مع شهود أساسيين ومصادر حساسة» وتقصي الاتصالات السلكية واللاسلكية وتحليلها.

> في ضوء تكليفها المعدل من قبل مجلس الأمن بموجب القرار 1686، وسعت اللجنة المساعدة التقنية التي تقدمها للحكومة اللبنانية مما سمح بتحقيق تقدم في التحقيق. وأبرز النتائج التي توصل التحقيق اليها كانت التثبت أكثر من نظرية القضية في ما يتعلق بمسرح الجريمة.

> تحليل مسار الأدلة الحسية والبيولوجية يشارف على الاكتمال، ويجري وضع اللمسات الأخيرة على إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لمسرح الجريمة فوق الأرض وتحتها بغية تحديد الموقع النسبي لحاملة القنبلة، أي شاحنة ميتسوبيشي، وموقع الانفجار وموقع الرجل الذي جرى التعرف عليه بأنه، على الارجح، الشخص الذي فجر «العبوة البدائية».

> اختبارات مستقلة أجريت هذا العام تثبت استنتاجات اللجنة بأن شاحنة ميتسوبيشي مانتر، التي كانت تحمل قنبلة ضخمة جدا زنتها 1200 كلغ من مادة موازية لـ«التي إن تي»، فجرها، على الأرجح، رجل «تعود اليه الأجزاء البشرية التي عثر عليها في مسرح الجريمة» داخل الشاحنة أو إمامها مباشرة.

* وسعت اللجنة تحقيقاتها لتشمل الأيام الأخيرة من حياة الحريري، وتبرز معلومات مهمة من خلال مقابلة 15 شخصا كانوا على صلة بطريقة ما بالحريري في الأشهر التي سبقت مقتله، ومن بينهم أشخاص ذوو نفوذ «في لبنان والمنطقة» في شكل عام، وأشخاص عملوا وأداروا شؤونه الشخصية والمهنية، وزوار مقره في بيروت ومقار أخرى، وموظفون في هذه المقار وأشخاص كان يقيم معهم علاقات عمل أو علاقات سياسية.

> هناك عوامل متلاقية سياسية واقتصادية وشخصية وخاصة بالأعمال التي تشكل سياق الحياة التي كان يعيشها الحريري في هذه المرحلة.. وتطور اللجنة هذه المسائل لمعرفة ما إن كان أي منها أو كلها قاد الى الظروف التي أدت الى اتخاذ قرار اغتياله.

> تتابع اللجنة التمعن في كل نواحي تورط أبو عدس في الجريمة بما في ذلك صدق تبنيه المسؤولية في رسالة مسجلة، وتتعقب خيوطا تتعلق بأفراد كانت لديهم على ما يبدو درجة من المعلومات المهمة وبدرجات مختلفة من التفصيل، حول الهجوم قبل تنفيذه. > هناك أدلة تدفع الى الاعتقاد بأن الحريري كان يدرك وجود تهديد مرتفع ضده وأنه ناقش الأمر بنفسه مطولا مع عدد من الأشخاص.

> ما زالت اللجنة تحقق في احتمال أن تكون مجموعة واحدة وذات هدف واحد وإمكانات واحدة قد ارتكبت الجريمة أو حشد محدد أو متفرق من الأشخاص أو المجموعات المجتمعين معا بدوافع ونيات مختلفة ارتكبوا الجريمة نفسها.