لحود يستقبل شيخ العقل المبايع من أرسلان

حمل الأكثريةالنيابية مسؤولية قسمة الدروز

TT

حمّل الرئيس اللبناني إميل لحود الأكثرية النيابية مسؤولية «الانقسام الذي حصل داخل طائفة الموحدين الدروز»، وقال: «ان ممارسات هذه الأكثرية والطريقة التي تتعاطى فيها بالشؤون الوطنية تشكل تهديدا لوحدة لبنان واللبنانيين».

جاء كلام الرئيس لحود لدى استقباله أمس في القصر الجمهوري الشيخ ناصر الدين الغريب، الذي بايعه النائب والوزير السابق طلال ترسلان، شيخ عقل لطائفة الموحدين الدروز في احتفال أقامه الأحد الماضي في دارته في خلدة (جنوب بيروت).

وقد تمنى الرئيس لحود للشيخ الغريب التوفيق في مهمته الجديدة. وقال: «لقد تخوفت منذ إقرار قانون تنظيم طائفة الموحدين الدروز من حصول انقسام داخل الطائفة نتيجة المغالطات القانونية التي حفل بها القانون. ونبهت الى ذلك في الحيثيات التي تضمنها رد القانون الى مجلس النواب. ودعوت من خلال هذه الخطوة المجلس النيابي الى إعادة النظر في القانون منعاً لحصول أي خلاف بين أبناء الطائفة الدرزية وذلك من موقع مسؤوليتي الوطنية والدستورية. إلا أن الأكثرية النيابية المؤقتة أعادت التصديق على القانون نفسه من دون أي تعديل، ما حملني يومها الى عدم توقيع القانون وبالتالي نشره وفق الأصول. وكررت سعيي لعدم تكريس الانقسام، إلا أن القانون صدر بعد انقضاء المهلة المحددة في الدستور. وحصل ما كنت توقعته وحذرت منه. أما اليوم ونحن أمام واقع جديد داخل أبناء الطائفة الدرزية، فان كل ما أتمناه هو أن يستمر السعي الى إبقاء اللحمة داخل أبناء الطائفة الدرزية وعدم التمادي في الخطوات التي من شأنها تعزيز الانقسام لأن ذلك لن يكون في مصلحة لبنان». وأعرب لحود عن أمله في «ان يتمكن الشيخ الغريب من خلال حكمته وبعد نظره من أن يمكن الطائفة الدرزية الكريمة من أن تستمر في لعب دورها الوطني لأنها عنصر أساسي في نسيج المجتمع اللبناني».

وكان الشيخ الغريب استهل اللقاء شاكراً للرئيس لحود تهنئته ومشيداً بمواقفه «البعيدة عن الطائفية والفئوية» وبما «قدمه للبنان وللأمة العربية».

أما أرسلان الذي حضر اللقاء فأكد وقوف أبناء الطائفة الدرزية الى جانب الرئيس لحود «في مواقفه وثوابته الوطنية».