الحريري ردا على نصر الله: نتائج الحرب كارثة على لبنان

قال: بعض ما سمعناه ترجمة محلية لخطاب الأسد ومفاهيم خطيرة تتعارض مع الوحدة الوطنية

TT

بيروت ـ أ.ف.ب: حذر رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري مساء امس من محاولات اطاحة الحكومة اللبنانية في رد على دعوة حزب الله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرا ان لبنان يعاني اليوم من «كارثة» نجمت عن الحرب التي شنتها اسرائيل على مدى اكثر من شهر.

وقال سعد الحريري خلال افطار اقيم في بيروت على شرف رئيس الحكومة «من واجبي في هذا اليوم ان اجدد تمسك تيار المستقبل بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة واعتبر ان أية دعوة لتغييرها بغير الوسائل الديمقراطية والدستورية دعوة مرفوضة منا جملة وتفصيلا».

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قد دعا يوم الجمعة الماضي الى تغيير حكومة السنيورة بقوله ان «الحكومة الحالية ليست قادرة لا على اعمار لبنان ولا على توحيد لبنان».

واكد سعد الحريري التمسك بحكومة فؤاد السنيورة التي اثنى على ادائها خلال الحرب وقال انها هي التي توصلت الى وقف الحرب والى الاتفاقات التي جاءت بالقوة الدولية المعززة الى لبنان، وقال انه بعد «الجريمة التي ارتكبها» رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت «لا يحق لأحد ان يتعرض لحكومة السنيورة».

واعتبر الحريري ان «بعض ما سمعناه ترجمة محلية غير مقبولة لخطاب بشار الاسد ومفاهيم خطيرة تتعارض مع مفاهيم الوحدة الوطنية» في اشارة الى الامين العام لحزب الله.

وردا على اعلان نصرالله تحقيق «نصر الهي استراتيجي تاريخي كبير» على الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات مع مقاتليه في الجنوب اللبناني، قال سعد الحريري ان لبنان يعاني اليوم من «محنة كبرى».

ووصف نتائج الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على لبنان بين 12 يوليو (تموز) و14 أغسطس (آب) بانها «الكارثة التي وسعت نطاق الاحتلال وزادت عدد الاسرى واتت بجحافل من القوات والاساطيل».

واكد الحريري تمسك قوى «14 آذار» باتفاق الطائف «1989»، الذي ينص خصوصا على احترام اتفاق الهدنة الموقع سنة 1948 مع لبنان وذلك في رد ضمني ايضا على اعلان حزب الله امتلاكه لعشرين الفا من الصواريخ وتمسكه بسلاحه في الوقت الحالي.

وقال الحريري «اتفاق الطائف باق»، مؤكدا «استعدادنا للحوار من اعتبار الطائف السقف الذي يوفر الاستقرار»، وشجب «مشروع الاستيلاء على الحكومة» وقال «لن نعلن الاستسلام ونؤكد التزامنا لجميع اللبنانيين باننا لن نقبل بتسليم الدولة للفراغ او المجهول او المعلوم من القوى التي تريد الانقلاب على الطائف وعلى السلطة الحالية».