ذكرت حركة طالبان في أفغانستان أمس ان أصدقاء زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن أكدوا انه لا يزال على قيد الحياة، وذلك في اعقاب معلومات صحافية عن وفاته بمرض التيفوئيد.
وصرح محمد حنيف المتحدث باسم طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية «ليست لدينا أية اتصالات مباشرة مع القاعدة في ارض المعركة بسبب الوضع الراهن» وأضاف «لكن وطبقا لبعض اصدقاء بن لادن الذين اتصلنا بهم، فانه لا يزال على قيد الحياة». وتدور حاليا معارك بين القوات الدولية ومقاتلي طالبان في افغانستان. وكان تقرير صدر عن أجهزة الاستخبارات الفرنسية بتاريخ 21 سبتمبر (ايلول) ونشرته صحيفة محلية السبت قد تحدث عن وفاة بن لادن بمرض التيفوئيد، الا ان كبار المسؤولين الاميركيين نفوا علمهم بذلك. الى ذلك نسبت قناة «العربية» الفضائية ومقرها دبي أمس الى مسؤول في حركة طالبان الافغانية قوله ان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وقالت «العربية» ان مكتبها في اسلام اباد تلقى مكالمة من مسؤول طالبان، الذي لم يذكر اسمه، بعد عدة أيام من قول وثيقة سرية فرنسية مسربة ان المخابرات السعودية تعتقد أن بن لادن توفي الشهر الماضي في باكستان. وقال بكر عطياني مراسل «العربية» في اسلام آباد ان المسؤول بطالبان قال ان بن لادن على قيد الحياة وان التقارير التي تقول بأنه مريض غير صحيحة. وأضاف أن حركة طالبان تقصّت الأمر مع أعضاء مقربين من «القاعدة» وتبين أن تلك التقارير لا أساس لها.
ويعتقد أن بن لادن ونائبه أيمن الظواهري مختبئان في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان. وتقوم قوات تقودها الولايات المتحدة بتفتيش المنطقة بحثا عن بن لادن منذ ان أطاحت بحكومة طالبان في افغانستان بعد ان رفضت تسليم العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 ضد الولايات المتحدة. وشوهد بن لادن آخر مرة في بيان عبر شريط فيديو بث بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004. وفي وقت سابق هذا الاسبوع نقلت صحيفة محلية فرنسية عن وثيقة لجهاز مخابرات فرنسي قولها ان المخابرات السعودية تعتقد أن بن لادن توفي لإصابته بالتيفوئيد في باكستان الشهر الماضي.
وقال مسؤول مخابرات أميركي، طلب عدم نشر اسمه، ان واشنطن تعتقد ان بن لادن ما زال حيا، لكنه اضاف انه لا يوجد سبب لاعتبار ان تقرير «العربية» يعتد به أكثر من تقرير الصحيفة الفرنسية الذي تحدث عن وفاته المحتملة. وقال «بصراحة ليس لدينا أي شيء يعطي مصداقية لأي من الروايتين. وتقييمنا هو انه ما زال حيا».
وصرح فيليب دوست بلازي، وزير الخارجية الفرنسي، بان زعيم تنظيم «القاعدة» حي، على حد علمه. ووجه بن لادن عدة رسائل صوتية خلال العامين الماضيين كان آخرها في يوليو (تموز) 2006 تعهد خلالها بأن تنظيم «القاعدة» سيقاتل الولايات المتحدة في أي مكان بالعالم.