مع بداية شهر رمضان بدأت سلطات معسكر غوانتانامو حملة ارشادات وتعليم موجهة للحراس عن فضائل شهر الصوم ومعتقدات السجناء الدينية، لمتابعتها عند التعامل مع السجناء وسط مؤشرات على ان الاسلام الأصولي بات اداة تنظيم فعالة داخل المعتقل. ويستضيف المعسكر الآن 14 من قيادات «القاعدة» بينهم خالد شيخ محمد منسق هجمات سبتمبر (ايلول) الارهابية، بالاضافة الى 400 من سجناء «القاعدة» وطالبان. وكانت حوادث شغب قام بها المعتقلون وثلاث حالات انتحار هيمنت على معسكر الاحتجاز الاميركي لعدة اسابيع. ومعظم حالات الشغب التي نفذها المعتقلون قامت على مزاعم ان الحراس لا يراعون التعاليم الدينية للسجناء. وتتهم مذكرة قضائية مقدمة الى محكمة اميركية في واشنطن ادارة معسكر غوانتانامو بتجاهل حقوق السجناء في خدمات واعظ مسلم لنحو عامين يكون قادرا على تهدئة توتر السجناء في معسكر دلتا.
وقدمت المذكرة القضائية باسم معتقل باكستاني محتجز في معسكر دلتا. وقال محاميه جلارد هنت ان وجود واعظ مسلم سيقلل من محاولات الانتحار بين السجناء، والتي ادت ثلاث منها الى مطالب واسعة بإغلاق معسكر الأسر الاميركي. وحظيت المذكرة القضائية بدعم من مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية وثلاثة من وعاظ السجون المدنية الاميركية الذين ابدوا رغبة في العمل في غوانتانامو. وقال شاكيل سيد ، أحد الوعاظ الثلاثة، ان تقديم الوعظ الروحي للسجناء سيخلصهم من المبادرات العدائية. والمذكرة القضائية مقدمة باسم سيف الله بارشا، 59 عاما، الذي تتهمه السلطات الاميركية بانه ممول القاعدة «وانه كان يسعى لتهريب اسلحة الى داخل الولايات المتحدة الاميركية. الا ان محاميه هنت يقول ان موكله لم يقدم ضده أي اتهام رسمي حتى الان، بل على العكس فهو موال للاميركيين ومعاد للارهابيين. ورفض متحدث باسم وزارة العدل الاميركية التعليق على المذكرة القضائية، مشيرا الى ان ادارة المعسكر تقدم ارشادات روحية وطبية للسجناء. ويقول مسؤولون من معسكر غوانتانامو ان الجيش الاميركي ليس به عدد كاف من الوعاظ المسلمين.