واشنطن تخشى من ظهور «جيل جديد من الإرهابيين» بسبب حرب العراق

نفت تقارير حول خطر أكبر يواجه أميركا

TT

رجحت واشنطن أن تؤدي الحرب في العراق الى «ظهور جيل جديد من الارهابيين»، لكن مسؤولا اميركيا رفيعا، نفى معلومات عن وجود تقرير سري مفاده ان الولايات المتحدة اصبحت في خطر اكبر مقارنة بما قبل هجمات 11 سبتمبر.

وقال جون نيغروبونتي المسؤول الأول على 16 وكالة أمنية أميركية، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية، في كلمة القاها في عشاء نظمه مركز «وودرو ويلسون» لمناقشة «تقييمات الاستخبارات القومية»، ان «الجهاد في العراق اصبح يخلق جيلا جديدا من القادة والعناصر الارهابية». واضاف «ومع ذلك فانه اذا اعتبر الجهاديون، الذين يغادرون العراق، انهم فشلوا واعتبرهم الاخرون كذلك، فان عدد المقاتلين الذي يستمدون منهم العزيمة لمواصلة القتال سينخفض». وتابع «ان هذه التقارير تركت انطباعات خاطئا بأن تقييمات الاستخبارات القومية، استندت مبدئيا الى العلاقة بين العراق والارهاب الدولي». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت الاحد الماضي عن مسؤول اطلع على تقرير بعنوان «توجهات الارهاب العالمي: انعكاسات على الولايات المتحدة»، قوله ان «حرب العراق جعلت مشكلة الارهاب الدولية أكثر سوءا». إلا ان نيغروبونتي قال، ان التقرير لم يقل ان التهديد على الولايات المتحدة قد ازداد، مضيفا «لقد اصبحنا اكثر يقظة، وأفضل استعدادا، ومن هذا المنطلق يمكن القول، بكل تأكيد، اننا أصبحنا أكثر أمانا». وتابع «أما التهديد على وطننا نفسه، فقد انخفض منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول)». وسعى البيت الابيض في وقت سابق الى التقليل من اهمية الجدل، الا انه اقر ان العراق هو من بين عوامل عديدة «زادت من انتشار الجهادية». وصرح المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين، بأن التقرير، وهو عبارة عن نتائج توصلت اليها 16 من اجهزة الاستخبارات الاميركية «يشير الى ان العديد من العوامل، بالاضافة الى العراق يزيد من انتشار مفهوم الجهاد، ومن بين ذلك، المشاكل الاجتماعية وبطء وتيرة الاصلاح واستخدام الإنترنت». وقال نيغروبونتي انه تلقى طلبا من مكتب النائبة الجمهورية بات روبرتس رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لرفع السرية عن التقرير. وقال انه سيدرس الطلب. واضاف ان التقرير، الذي تم وضعه في ابريل (نيسان)، خلص الى ان الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب نجحت في اعاقة تنظيم القاعدة بشكل كبير والحقت أضرارا كبيرة بقيادته، الا انه قال ان الحركات الجهادية العالمية تنتشر وتتكيف مع التكتيكات الاميركية، وان الجهاديين في العالم الاسلامي يستغلون عوامل، مثل الاستياء المتأصل ضد الفساد والظلم والخوف من الهيمنة الغربية.