أول سائحة في الفضاء تكشف صعوبة تطبيق القواعد الصحية في أجواء انعدام الجاذبية

المياه لا تسيل وتبقى معلقة

TT

تروي انوشيه انصاري، اول سائحة في الفضاء، على موقع الكتروني اختبارها الفريد والصعوبات التي تواجهها في تطبيق القواعد الصحية في أجواء انعدام الجاذبية.

وقالت سيدة الاعمال الاميركية الايرانية الأصل على موقعها الالكتروني «أيها الاصدقاء علي أن أقر بأن الالتزام بقواعد صحية صارمة في الفضاء ليس بالأمر السهل». وأضافت أنها ستعطي أجوبة «على كل ما يدور في ذهن الأشخاص» دون ان يتجرأوا على طرح اسئلة.

وتعبر تعليقات قراء موقعها الالكتروني منذ اطلاق مركبة الفضاء سويوز التي اقلتها في 18 من الشهر الحالي من قاعدة بايكونور الى محطة الفضاء الدولية، خصوصا عن مشاعر الاعجاب والتقدير والتشجيع.

وقالت أنصاري إن «المياه في الفضاء لا تسيل بل تبقى معلقة» موضحة ان كل رائد فضاء يزود كل يوم بمنشفة صغيرة جافة واثنتين أخريين رطبتين. وأضافت انه عندما تنظف اسنانها تضطر الى ان تبلع المياه.

وأوضحت ان كل رائد فضاء يحصل على لوازم صحية وانها ورثت اللوازم الصحية الخاصة بأول سائح ياباني الى محطة الفضاء والذي استبعد لأسباب صحية.

وقالت وهي تسخر «لدي آلة حلاقة ورغوة للحلاقة، لكن لا مستحضرات تجميل».

وقامت انصاري بغسل شعرها الطويل، مقرة بأنها كانت عملية معقدة وأنها اضطرت الى استخدام شامبو جاف.

وأوضحت انه تتم في الفضاء عملية إعادة تدوير المياه بما في ذلك الاغراض الرطبة وحتى الملابس، التي تحمل آثار عرق يتم تجفيفها وجمع كمية المياه التي تتبخر منها.

ووصفت انصاري الأرض من مركبة سويوز الروسية بعيد إقلاعها بقولها «تمكنت للمرة الاولى من مشاهدة كوكب الأرض وبدأت أذرف الدموع، كنت أرى هذا الكوكب الجميل الذي يدور على نفسه تحت أشعة الشمس الدافئة، هذا الكوكب الذي ينبض بالحياة ولا يحمل من حيث كنت أنظر اليه آثارا للحروب او الحدود او النزاعات».

وتأتي تعليقات القراء أساسا من الولايات المتحدة وإيران وايضا من دول اخرى بالفارسية والانجليزية والاسبانية والسويدية والفرنسية.

وكانت انصاري التي عاشت في طهران حتى السادسة عشرة من عمرها، ارتادت المدرسة الفرنسية في طهران، وغادرت البلاد بعد الثورة الاسلامية في 1979.

وانصاري البالغة من العمر اربعين عاما، هي رابع سائحة تزور الفضاء في رحلة كلفتها عشرين مليون دولار.