سفيرة بريطانيا الجديدة: من غير العملي عدم التعاطي مع لحود

TT

قالت السفيرة البريطانية لدى لبنان، فرانسيس غاي، التي تتسلم مهامها في بيروت الاسبوع المقبل، انه «من غير العملي عدم التعاطي مع الرئيس اللبناني اميل لحود، على الرغم من ان سياستنا حتى الآن كانت عدم الاتصال به بشكل منتظم». وأكدت غاي خلال لقائها مع مجموعة من الصحافيين العرب في مقر الخارجية البريطانية أمس انها ستسلم اوراق اعتمادها الى لحود، وانها ستواصل الاتصال به. واما عن التواصل مع حزب الله، قالت غاي: «قانونياً، نعتبر الذراع العسكري لحزب الله بأنه منظمة ارهابية، ولكننا نعترف بأنه لدى ذراعه السياسي دوراً مهماً في الساحة السياسية اللبنانية». واكدت ان مهمتها في لبنان ستركز على «تشجيع استقرار الحكومة الحالية والتطلع الى الخطوات المقبلة مع الدول المجاورة لها».

وقالت غاي انها تذهب الى لبنان في «وقت صعب»، ولكنها اعتبرت ان «عزم رئيس الوزراء توني بلير محاولة ارساء السلام في الشرق الاوسط وتركيز وقته في الاشهر المتبقية من حكمه لحل النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي سيسهل من عملي لأن الامر اللبناني مرتبط بحل لقضية الشرق الاوسط». وأضافت: «هذا تعهد حقيقي» من اجل المحاولة الى التوصل الى حل نهائي للقضية الفلسطينية، مشيرة الى توجه وزيرة الخارجية البريطانية مرغاريت بيكيت الى المنطقة قبل انتهاء العام الحالي. وتابعت: «المملكة المتحدة تشجع الاصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في الشرق الاوسط والعالم كله».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المشاكل التي تواجه العلاقات البريطانية مع العالم العربي والاسلامي، أقرت غاي بأن «السياسة الخارجية البريطانية إحدى العقبات، وان حل مشاكل مستعصية في المنطقة، وخاصة في فلسطين والعراق ولبنان لن ينهي الارهاب تماماً ولكنه سينزع الحجة لدعم المجموعات المسلحة التي تدعي بأنها تتحدث باسم الإسلام». ولكنها اردفت قائلة: «لا يمكن تبرير استخدام العنف المفرط، ولكن هناك شكاوى حقيقية لما حدث في فلسطين والعراق ولبنان وعلينا الانتباه اليها».

ولفتت غاي التي تعلمت اللغة العربية في دمشق الى ان العقبة الاخرى في طريق التعاون والتفاهم بين الغرب والعالم الاسلامي «مبنية على سوء تفاهم حقيقي ولغة المخاطبة بين الاطراف المختلفة. وكانت تصريحات البابا بنديكت دلالة على ذلك وعلى ضرورة العمل حقاً للتخلص من سوء التفاهم». واضافت ان كلام الرئيس الاميركي جورج بوش عن «حرب صليبية» عام 2001 لم يساعد على تهدئة العلاقات بين العالم الاسلامي والغرب، واردفت قائلة: «لا اعتقد انه كان على وعي بما كان يقوله». وتتوجه غاي الى بيروت بعدما ترأست «مجموعة التواصل مع العالم الاسلامي» في وزارة الخارجية بعد انتهائها من توليها منصب سفيرة بريطانيا لدى اليمن عام 2004. وشرحت غاي ان للمجموعة هدفين اساسيين؛ «الاول، دعم التفاهم بيننا وبين الدول ذات الغالبية الاسلامية، والثاني مكافحة الارهاب من خلال مواجهة التصورات الخاطئة».