بيروت: «الشرق الاوسط»: قال الرئيس اللبناني اميل لحود انه «لن تكون حرب اهلية في لبنان لأن الاطراف السياسية قادرة على الحوار والوصول الى توافق حول امر ما ليتخذوا القرار المناسب، لأن عدم موافقة اي طرف يزيد احتمال اندلاع حرب اهلية. ومن هنا اهمية لبنان كبلد ديمقراطي حيث يمكن للجميع التعبير عن آرائهم وقول ما يريدون، ولكن ممنوع العودة الى القتال».
وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الايطالية «راي Rai»، اكد لحود ان اللبنانيين، بمختلف فئاتهم، قادرون بسرعة على الاتفاق، و«نريد ان نتحدث بما يجمع اللبنانيين بدل ان نتحدث بما يفرقهم، وعندما تبلغ الامور حد الخطر على لبنان، يجلس الجميع الى طاولة الحوار لاتخاذ القرار.
واضاف ان اسرائيل تحاول عبر وسائل الاعلام، «نقل انطباع خاطئ مفاده ان واجب قوات اليونيفيل نزع سلاح المقاومة، لانها تريد ان تحقق ما عجزت عنه في الحرب ـ بعدما اعترفت بأن لا جيش بامكانه نزع سلاح المقاومة اللبنانية ـ وتجعل اللبنانيين يتقاتلون في ما بينهم وهو ما لن يحصل.
وأيد اقتراح تأليف حكومة وحدة وطنية خصوصاً انه «بعد حرب بهذا الحجم، لا يمكن المضي قدماً وكأن شيئاً لم يكن، بل لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية تنسحب ايجابياتها على الجميع».
ورداً على سؤال عن رفض النائب سعد الحريري وحلفائه تشكيل حكومة جديدة قال الرئيس: «اظن لا يريدون حكومة وحدة وطنية، ولقد عبر النائب الحريري عن هذا الامر في خطابه، ويحق له قول ما يريد، ولكن هناك مجموعة اخرى تطالب بالتغيير، وهو رأيي الشخصي ايضاً، ورويداً رويداً سيتم التوصل الى اتفاق».
وعن وجهة نظره في موضوع سلاح المقاومة قال لحود: «ما دمنا في حالة حرب مع اسرائيل لا يمكن نزع هذا السلاح، فالمقاومة هي القوة الوحيدة القادرة على التصدي لاسرائيل».
وأشاد بالجيش اللبناني الوطني ورأى انه «قادر على فرض الاستقرار والامن في لبنان، ولكن لا يمكن مقارنة قدراته بقدرات الجيش الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة. وشدد على انه في العدوان الاخير، كان الجيش اللبناني مع المقاومة والعكس صحيح.