إسرائيل تستعد لشن حملة واسعة على القطاع وتغلق الضفة الغربية

مقتل صبيين في قصف شمال غزة

TT

قتل صباح أمس صبيان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف الدراجة الهوائية التي كانا يقودانها في بلدة «بيت حانون»، أقصى شمال قطاع غزة. وكانا في منطقة مكشوفة تبعد أكثر من ألف وخمسمائة متر تقريبا عن منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخاً على الدراجة، الأمر الذي أدى إلى مقتل الاثنين، بينما كانا يلهوان بالقرب من منطقة الجسر شرق البلدة. وتدعي إسرائيل أن فلسطينيين يستخدمون منطقة بيت حانون في إطلاق القذائف الصاروخية المحلية الصنع على التجمعات الاستيطانية التي تقع في محيط قطاع غزة، خاصة بلدة «سديروت».

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه لا يستطيع نشر تفاصيل الضربة، لكنه ذكر انها استهدفت أناسا يشتبه في تورطهم بإطلاق صواريخ على إسرائيل. وصرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الاثنين استهدفا وهما ينقلان قاذفة استخدمت عدة مرات في الأسبوع الماضي لإطلاق صواريخ من شمال غزة. وذكرت أنهما استهدفا من قبل القوات البرية لا من الجو، لكنها أحجمت عن الكشف عن طبيعة السلاح المستخدم في العملية.

وقال الطبيب سعيد جودة نائب مدير مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، انه «نقل إلى المستشفى شهيدين ممزقة جثتاهما نتيجة لإصابتهما مباشرة بصاروخ إسرائيلي أطلقته طائرة عليهما قرب بيت حانون». وأوضح الطبيب أن «الشهيدين هما أنور حمدان 14 عاما وشقيقه همام حمدان 16 عاما وهما من سكان بيت حانون». وان الجثتين قد «تحولتا إلى أشلاء، مما اضطر أفراد طاقم الإسعاف إلى جمعها من المكان ويصعب التفريق بينهما». وتجمع عشرات المواطنين الفلسطينيين في ساحة المستشفى وهم يرددون هتافات تندد «بالجريمة» وتدعو إلى الثأر.

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن المجلس الأمني الوزاري المصغر سيجتمع قريبا لدراسة حل استراتيجي لمشكلة إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات اليهودية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي «ايهود أولمرت» قوله خلال جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، إن نقاشا استراتيجيا حول هذا الموضوع سيتم قريبا، وان قرارا مهما سيتخذ بهذا الصدد. وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الإسرائيلي «تسيبي ليفني» أنشأت غرفة عمليات دبلوماسية لاحتمال تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة. وقالت إن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة «داني غيليرمان» بعث برسالة إلى مجلس الأمن ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، محذرا من أنه إذا لم تتوقف الصورايخ، فإن اسرائيل ستضطر للدفاع عن نفسها. كما أفادت الإذاعة الإسرائيلية، بأن إسرائيل أغلقت الضفة الغربية وغزة صباح أمس بحيث لا يسمح بمرور أي فلسطيني من خلال معابرها مع المناطق الفلسطينية، وذلك قبيل عيد الغفران (يوم كيبور).

وتبدأ العطلة المعروفة بـ«يوم الكفارة»؛ وهو أقدس الأعياد اليهودية مع شروق شمس الأحد ويستمر حتى غروب شمس الاثنين. وسمحت إسرائيل للرجال فوق سن الـ 40 عاما من حملة هوية الضفة الغربية وتصريح العبور وجميع النساء بدخول القدس اليوم لأداء الجمعة الأولى في شهر رمضان بالمسجد الأقصى.