أعلن المقاتلون العرب في البوسنة سابقا، عن تنظيمهم اعتصاما سلميا اليوم أمام مقر رئاسة الوزراء ولجنة الجنسية، التي تشكلت في شهر فبراير(شباط) الماضي، وتتكون من القيادات الامنية في الاستخبارات، وممثلين دوليين من اليونان واسبانيا والولايات المتحدة الاميركية. ويتوقع حضور ما لا يقل عن 5 آلاف شخص من بينهم ما تبقى من المقاتلين العرب في البوسنة. وقال أبو حمزة السوري نائب جمعية «أنصار» والناطق السابق باسم المقاتلين العرب في البوسنة «لن نسمح لهم بإعادتنا لبلادنا كإرهابيين أو مجرمين»، وتابع «لقد عرضت علينا المساعدة في البقاء بالبوسنة مقابل تقديم شهادة كاذبة ضد قائد القوات البوسنية الاسبق الجنرال راسم ديليتش المتهم من قبل الصرب بارتكاب جرائم حرب». وذكر أن ممثلين عن محكمة لاهاي في سراييفو منهم ميشال كوليرو رئيس مكتب محكمة لاهاي، طلبوا منه الشهادة ضد الجنرال ديليتش قائلين «أنت مهم بالنسبة لنا كشاهد، وإذا قلت الحقيقة أمام محكمة لاهاي فسوف تحصل على الجنسية». وكان رئيس اللجنة المكلفة إعادة النظر في شهادات الجنسية الممنوحة للعرب في البوسنة، فويكوسلاف فوكوفيتش، قد أعلن في وقت سابق أن «اللجنة قررت سحب الجنسية البوسنية من 120 عربيا، من بينهم 50 فردا سيطردون فورا»، وذكر «أن من بين من سيتم طردهم أشخاصا موجودين على قائمة المتهمين دوليا بالانتماء لتنظيم القاعدة»، حسب قوله. ويعد القرار المعلن عنه، حصيلة أولية لعملية مراجعة شهادات الجنسية البوسنية الممنوحة للعرب ومن بينهم المقاتلون السابقون في الجيش البوسني، «فمن بين 400 حالة تمت مراجعتها، تقرر سحب الجنسية من 120 فردا». ويبلغ عدد الحاصلين على الجنسية من الآفروآسياويين 1500 فرد من بينهم 700 عربي. علما أن ما يزيد على 120 فردا تم سحب الجنسية البوسنية منهم قبل تشكيل اللجنة. وقال أبو حمزة السوري نائب رئيس جمعية «أنصار» التي شكلها المقاتلون العرب سابقا بعد حل كتيبة المجاهدين بمقتضى اتفاقية دايتون، في بيان وصل «الشرق الاوسط» نسخة منه عبر الفاكس، «سنقوم باعتصام سلمي بحضور أطفالنا أمام مقر رئاسة الوزراء ولجنة الجنسية».
وذكر البيان أن الاعتصام ضد «عدم احترام حقوق الطفل وحقوق العائلة وحقوق الانسان والدستور البوسني ومبادئ حقوق الانسان الاوروبية والإعلان العالمي لحقوق الانسان والحريات الدينية».