مسلحون يغتالون صهر القاضي الذي يحاكم صدام ونجله

اعتقال أحد حراس الدليمي والقبض على 60 مشتبها في ديالى وتوقيف 3 سعوديين وسوريين في الأنبار

TT

قال متحدث باسم الحكومة العراقية امس ان مسلحين قتلوا صهر القاضي الذي يحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين في قضية الأنفال، ونجله ايضا. فيما اعلن اعتقال امس «ثلاثة سعوديين وسوريين اثنين» وثلاثة عراقيين من تنظيم القاعدة في الرمادي، و60 مشتبها في ديالى. كما اعتقل أحد حراس عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية في بغداد امس.

وقال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية، «تكلمت مع القاضي محمد العريبي الخليفة الذي اكد مقتل صهره كاظم عبد الحسين وابنه كرار في منطقة الغزالية (غرب بغداد) مساء امس (الخميس)». وتابع مؤكدا تقارير للشرطة في هذا الشأن «قتلتهم مجموعة مجهولة في الغزالية، بينما كانا في طريقهما لجمع بعض حاجياتهما الخاصة».

وقال مصدر شرطة لرويترز ان صبيا من أقارب القاضي محمد العريبي الخليفة أصيب في الهجوم كما أصيب شخص ثالث كان في السيارة. وقال مصدر آخر ان الصبي مات، وان الشخص الثالث المصاب هو شقيقة القاضي، وان اصابتها خطيرة.

ولم يؤكد المسؤولون وجود رابط بين الاغتيال والمحاكمة، إلا ان الدباغ عبر عن اعتقاده بان الحادث لن يسفر عن توقف الجلسات. وقال الدباغ في هذا الصدد «ان المحكمة مستقلة بشكل تام ولا معلومات لدينا ان القاضي سيتنحى، فهو مستمر حسب علمي. لقد تحدثت اليه وهو سيواصل عمله». وكان الخليفة قد عين رئيسا للمحكمة الاسبوع الماضي فقط بعد ان نحت الحكومة العراقية القاضي السابق لقوله لصدام انه «لم يكن دكتاتورا».

وقال محام على دراية بالاجراءات القضائية ان لجنة الاستئناف في المحكمة الخاصة ستعيد النظر الآن على الارجح في رئاسة الخليفة للمحكمة. وقد ترى ضرورة تنحيه على أساس أن قتل أقاربه سيجعله منحازا ضد المتهمين. وقتل ثلاثة من محاميي الدفاع عن صدام خلال العام المنصرم وشككت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان في امكانية حصوله على محاكمة عادلة في دولة على شفا الانزلاق في حرب أهلية.

من جهته، قال رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي ان «قوة اميركية طوقت» بعد ظهر امس منزله في منطقة حي العدل (غرب بغداد) واعتقلت احد حراسه. واضاف الدليمي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان «قوة اميركية حاصرت منزلنا وفتشت مواقع الحرس واماكن منامتهم مستخدمة كلبا بوليسيا». واضاف ان «عناصر القوة لم يدخلوا المنزل الا انهم اعتقلوا احد افراد الحماية بعد الاشتباه به وقالوا انهم سيحققون معه يوما او يومين ثم يفرجون عنه».

واشار الدليمي الى ان «الجنود كانوا يحملون قائمة باسماء عدة سألوني عن بعضها فاكدت ان هؤلاء لا يعملون معي»، لافتا الى تسلق بعض الجنود «سطح المنزل من المنازل المجاورة».

واوضح زعيم «مؤتمر اهل العراق» انها المرة «الثالثة التي يداهمون فيها المنزل خلال عام، لكنهم لم يسيئوا الى احد هذه المرة وكان تعاملهم مهذبا».

الى ذلك، أعلن مصدر عشائري لوكالة الصحافة الفرنسية اعتقال «ثلاثة سعوديين وسوريين اثنين» وثلاثة مراهقين عراقيين من تنظيم القاعدة في منطقة الرمادي، كبرى مدن الانبار، امس. وقال الشيخ عبد الستار بزيع افتيخان زعيم عشيرة البوريشة ان «ابناء العشائر تمكنوا من اعتقال ثلاثة سعوديين وسوريين اثنين وثلاثة مراهقين عراقيين» في منطقة الرمادي، و«قاموا بتسليمهم الى الشرطة العراقية في الانبار».

من جهة ثانية، اتهم وكيل المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني خلال خطبة الجمعة امس في ضريح الامام الحسين في كربلاء «التكفيريين والبعثيين» بـ«خطف عشرات النساء» الشيعيات في ديالى و«اغتصابهن قبل قتلهن». وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان «اهل ديالى (شمال شرق بغداد) طرحوا معاناتهم من العمليات الارهابية من قبل التكفيريين والبعثيين حيث تمادى هؤلاء في جرائمهم ووصلوا الى حد خطف العشرات من النساء من اتباع آل البيت واغتصابهن ومن ثم قتلهن». وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي والاجهزة الامنية في الحكومة المنتخبة ان تبادر بوضع خطة لوضع حد للنشاط الارهابي» في المحافظة. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري عراقي ان قوة مشتركة من الجيش العراقي والمتعددة الجنسيات «قتلت ارهابيين» اثنين قرب بعقوبة اول من امس كما اعتقلت عشرات من المشتبه بهم. وبدوره، اعلن العميد الركن شاكر عبد الحسين الكعبي قائد الفرقة الخامسة ان قوة من الجيش العراقي تؤازرها قوة من المتعددة الجنسيات اعتقلت 60 شخصا بينهم عدد من المطلوبين في منطقة اليرموك (احياء غرب بعقوبة) (امس)». واضاف ان «خلايا الارهاب المنظم» تنشط في هذه المنطقة. وتابع الكعبي ان «هذه العملية اطلق عليها تسمية «الرد السريع»، «مشيرا الى مصادرة «كميات كبيرة من الاسلحة والمنشورات والاقراص المدمجة التي سيتم الاعلان عنها بعد فحصها».