عادت مركبة الفضاء الروسية «سويوز» في وقت مبكر من صباح أمس إلى الأرض، حاملة معها الأميركية من أصل إيراني أنوشة أنصاري، التي تعد أول سائحة فضائية، بعد أن حلقت في الفضاء لمدة 11 يوماً، زارت خلالها المحطة الفضائية الدولية.
وبالإضافة إلى أنصاري، أعادت «سويوز» أيضاً كلاً من رائدي الفضاء الروسي بافل فينوغرادوف، والأميركي جيفري ويليامز، بعد أن انتهت مهمتهما التي استغرقت نحو ستة أشهر، على متن المحطة الفضائية الدولية.
وهبطت الكبسولة الفضائية الروسية «سويوز» على الأرض بسلام في شمال كازاخستان، بعد نحو ثلاث ساعات من دخولها المجال الجوي للأرض، حيث كانت تنتشر فرق الإنقاذ بالإضافة إلى نحو 12 طائرة مروحية لمساعدة طاقم المركبة على الخروج.
وبطأت المركبة هبوطها بمظلات وإطلاق صواريخ، مما جعلها تهبط بسلاسة في ساحة تبعد حوالي 80 كيلومترا شمال بلدة أركاليك.
وأحاط بها فريق من برنامج الفضاء الروسي مكلف استعادة المركبة وفتحوا بابها وأخرجوا روادها.
وقال مسؤول بإدارة مراقبة الرحلة في موسكو بعد أن هبطت المركبة: «لقد أتموا عملية الهبوط بنجاح، والجميع يشعرون بحالة جيدة».
وكانت أنصاري قد انطلقت إلى الفضاء من مركز بايكنور الفضائي في كازاخستان في 18 سبتمبر (أيلول) الجاري، مع رائدي الفضاء الروسي ميخائيل تورين والأميركي مايكل لوبيز ـ ألغريا، اللذين حلا مكان فينوغرادوف وويليامز على المحطة الفضائية الدولية.
وتعتبر أنصاري البالغة من العمر 40 عاماً، والتي تعمل في مقاولات الاتصالات، أول سيدة ورابع شخص يقوم برحلة سياحية إلى الفضاء، حيث تكلفت رحلتها نحو 20 مليون دولار مقابل قضاء ثمانية ايام على متن المركبة الفضائية الدولية حيث حققت خصوصا اختبارات طبية وبيوليوجية لحساب الوكالة الفضائية الأوروبية. وتسير أنصاري على خطى المقاول الأميركي دينيس توتو، أول سائح فضاء، والجنوب أفريقي مارك شوتلوورث، والأميركي غريغ اولسين.