توجت نهاية هذا الأسبوع بحدثين طبين باهرين وحدث تقني، الأول تطوير جهاز طبي الكتروني لاسلكي متقدم من شركة «إنتل» لأطباء المستشفيات، والثاني تصميم اداة لمواءمة العقاقير الطبية مع الأمراض التي تعالجها والجينات المسببة لها. وعلى الصعيد التقني طرحت ساعة يد يظهر عليها اسم المتصل بهاتفك النقال! وكشفت شركة «انتل» لرقائق الكومبيوتر عن نموذج لجهاز لاسلكي جوال لإدارة المعلومات الطبية يخصص للعاملين في المستشفيات. وأعلنت الشركة عن جهازها الجديد الذي اطلق عليه «منصة المساعد السريري الجوال» اثناء فعاليات منتدى المطورين في سان فرانسيكو. ويتمتع الجهاز الذي يساعد الاطباء والممرضات، بمزايا تقنية متفوقة تشمل شرائح لاسلكية للتعرف على هوية الطبيب والمريض ايضا، وجهازا للمسح يتعرف على الرموز الخطية التي توضع على أنواع الأدوية بهدف التعرف على الدواء المطلوب للمريض دون غيره، كما يمكن وضع كاميرا رقمية في الجهاز لتعزيز صورة الشكل البياني حول تقدم صحته يوميا.
ويصمم الجهاز بتقنيات «بلوتوث» اللاسلكية التي تتيح التواصل لمسافات قصيرة بهدف رصد أهم الإشارات الحيوية للمريض مثل الإنصات لدقات القلب، اضافة الى تواصله لاسلكيا مع شبكة لاستقبال البيانات الصحية الأخيرة للمريض.
وقال لويس بيرنز نائب، رئيس «انتل» ومدير مجموعة الصحة الرقمية فيها، ان التحسينات المطلوبة في مستوى ونوعية العناية الصحية، والعمل السليم للأطباء ومساعديهم في المستشفيات، تقتضي الحصول على ادق المعلومات وتوفيرها بهدف اتخاذ القرارات الحاسمة في موقع الحدث، أي عند سرير المريض. وأضاف في بيان اوردته «إنتل» ان الجهاز يوفر كل المزايا اللازمة وانه «صمم بالتعاون مع الأفراد الذين يحتاجونه في اعمالهم الطبية اليومية والذين هم بحاجة ماسة الى أحدث البيانات الدقيقة عن حالة المرضى الذين يزورونهم لغرض الكشف المعالجة».
وكانت الشركة التي تعتبر اكبر شركة في العالم لإنتاج الرقائق الالكترونية قد طورت الجهاز بعد ابحاث واختبارات شاركت فيها مجموعات من اطباء وممرضات من مختلف الاجناس في مستشفى «إل كامينو» في كاليفورنيا.
وعلى صعيد طبي آخر أعلنت مجموعة من العلماء الأميركيين عن تطويرها لأداة الكترونية وصفت بأنها «عملاقة»، تماثل في قوة بحثها محرك «غوغل» الإنترنتي الشهير، لأنها تبحث عن الدواء المناسب بالضبط لعلاج مرض معين يرتبط ظهوره بالجينات. وقال العلماء ان هذه الأداة ستقود الى ثورة كبرى في تطوير عقاقير طبية جديدة.