الجيش العراقي يعلن إحباط محاولة لإقامة «إمارة إسلامية» في ديالى

اعتقال 130 في بعقوبة ونجاة محافظ البصرة وقائد شرطة نينوى من الاغتيال

TT

أعلن الجيش العراقي امس اعتقال 130 شخصا في بعقوبة بمحافظة ديالى خلال يومين «بينهم 85 مطلوبا»، مؤكدا «احباط اقامة امارة» اسلامية في المحافظة المضطربة.

ونجا امس محافظ البصرة من محاولة اغتيال، كما نجا قائد شرطة نينوى من محاولة مماثلة. وقتل 10 اشخاص في اعمال عنف متفرقة في نواحي العراق في حين عثرت الشرطة في بغداد على 23 جثة خلال فترة 24 ساعة.

وقال العميد شاكر الكعبي قائد الفرقة الخامسة للصحافيين «لليوم الثاني على التوالي، تشن وحداتنا حملة دهم واعتقالات في الاحياء الغربية في بعقوبة وخصوصا اليرموك والمفرق والمعلمين حيث اعتقلت 130 شخصا بينهم 85 مطلوبا». واضاف «لقد احبطنا محاولة اقامة امارة في ديالى كان من المفروض ان يتم اعلانها بعد عيد الفطر حسبما وردنا من معلومات عن هذه المسألة»، كما تمت مصادرة كميات من الاسلحة والعتاد في تلك المناطق. وتابع الكعبي «ان قواتنا عثرت على متفجرات كانت مخبأة في نعوش تابعة لمسجد الأقصى في منطقة اليرموك كذلك عثرنا في اماكن اخرى على منشورات تحرض على التهجير القسري واثارة النعرات الطائفية». ونجا محمد الوائلي محافظ البصرة امس من محاولة اغتيال تعرض لها عند عودته الى المحافظة بعد زيارة مدينة كربلاء. وقال شهود عيان لـ«الشرق الاوسط» ان مسلحين مجهولين فتحو نيران اسلحتهم على موكب المحافظ في مدخل المدينة مما اسفر عن اصابة عدد من مرافقيه بجروح خطيرة. ولم يكشف المحافظ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في منزله بعد محاولة الاغتيال عن الجهات المشاركة في العملية واكتفى بالقول «لقد تم التعرف على الجهات المنفذة في محاولة الاغتيال»، وطالب رئاسة الوزراء باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمحاسبة المشاركين.

وفي الموصل قال اللواء واثق عبد القادر الحمداني قائد شرطة نينوى ان عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة موكبه عند مروره في حي البعث في الجانب الايسر من الموصل دون ان يصاب بأذى، مضيفا ان احد افراد الحماية تعرض لإصابة بسيطة وتضرر عدد من عجلات الموكب.

وقال مصدر مسؤول في غرفة عمليات الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إن دوريات الشرطة ألقت القبض على ثلاثة من المشتبه فيهم قاموا بإطلاق الرصاص على الموكب بعد انفجار العبوة.

وفي الموصل، ايضا قال مصدر في الشرطة ان شخصين قتلا واصيب 30 اخرون بينهم اثنان من الشرطة في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة وسط تلعفر «475 كلم شمال بغداد». وقال المصدر، رافضا الكشف عن اسمه، ان «الشرطة العراقية اشتبهت بشخصين كانا في سيارة ففتحت عليهما النار فانفجرت السيارة ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 30 اخرين بينهم شرطيان». يشار الى ان السلطات تمنع تحرك السيارات في تلعفر اذا كان يقودها شخص واحد.

وفي العمارة «365 كلم جنوب بغداد»، اعلنت الشرطة مقتل عقيد في الجيش السابق على يد مسحلين مجهولين قاموا بخطفه صباح امس من منزله جنوب المدينة. واوضح مصدر ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل العقيد السابق عدنان حسين في منزله في منطقة ابو رمانة واقتادوه الى جهة مجهولة لكن الشرطة عثرت على جثته مقتولا رميا بالرصاص بعد ساعات قليلة قرب نهر دجلة» غرب العمارة.

وفي كركوك، قال النقيب عماد جاسم خضر من قيادة شرطة المدينة ان «سيارة مفخخة انفجرت امام منزل العقيد جمال كمال شيخو، الضابط في مديرية شرطة الطوارئ، بالقرب من محلة غرناطة جنوب» المدينة. وأوضح ان الحادث ادى الى اصابة العقيد وزوجته واربعة مواطنين آخرين بجروح.

من جهة اخرى، اضاف النقيب جاسم «أصيب احمد اسماعيل مدير شركة التأميم للمشروبات الغازية بجروح بالغة عندما قام مسلحون مجهولون باطلاق النار عليه عند خروجه من مقر الشركة الكائن في الحي الصناعي جنوب كركوك». الى ذلك، اعلن مصدر أمني العثور على 23 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد خلال فترة 24 ساعة. وأكد «العثور على 13 جثة في منطقة الكرخ «غرب» فيما عثر على الباقي في منطقة الرصافة «شرق».