الجزائر: خسائر مادية في انحراف قطار بسبب انفجار

أصابع الاتهام توجه إلى «الجماعة السلفية»

TT

انفجرت الليلة قبل الماضية قنبلة تقليدية في شبكة سكة الحديد شرق العاصمة الجزائرية، مخلفة أضرارا جسيمة لكن من دون وقوع ضحايا. وفي حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، فان مصادر أمنية اشارت الى ان مكان الحادث يعد من معاقل «الجماعة السلفية للدعوة والقتال».

وتفيد مصادر محلية من منطقة «القادرية» (80 كلم شرق العاصمة)، أن الانفجار كان شديدا لدرجة أنه دفع الكثير من السكان القريبين من سكة الحديد الى مغادرة المنطقة مؤقتا. وقد وقع الانفجار لحظة مرور قطار محمل بالبضائع قادما من الجزائر العاصمة، وتسبب في انحراف 32 عربة عن سكة الحديد مما ادى الى تخريب السكة بطول 200 متر. وتوقفت حركة القطارات أمس في الجهة الشرقية للعاصمة.

وأوضحت مصادر أمنية أن التفجير لم يصب أي شخص بأذى، ورجحت أن يكون منفذوه استهدفوا قطارا للمسافرين وقالت إن مؤسسة الدرك الوطني فتحت تحقيقا لتحديد ظروف الانفجار. وأفادت ذات المصادر أن العمل التخريبي يشبه أساليب التفجير التي تعتمدها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي ينتشر أفرادها في مناطق ولاية «البويرة» التي تنتمي القادرية إليها إداريا. ولم تتمكن المصادر من تحديد عدد الأشخاص الذين نفذوا عملية التفجير.

يشار الى انه من النادر أن تستهدف «الجماعة السلفية» شبكة سكة الحديد بالتفجيرات التي تستخدمها عادة في كمائن ضد قوات الأمن، أو في تعطيل سير عربات نقل الأموال بين البنوك ومقار البريد لسرقتها.

ونفذت «الجماعة السلفية» أعمالا في فترات متقطعة منذ تشكيلها عام 1998، تركزت أساسا في مناطق الشرق مثل بومرداس وتيزي وزو وسكيكدة وخنشلة. وقد أعلنت رفضها مشروع «المصالحة» الذي يمنح أفرادها فرصة الاستفادة من عفو مقابل وقف العمليات المسلحة. وقد عرفت نزيفا بشريا حادا منذ مطلع العام، حيث قال وزير الداخلية يزيد زرهوني ان 300 من عناصرها تخلوا عن الإرهاب.