اعتقال خطيب جمعة مغربي ينتمي لـ«العدل والإحسان» الأصولية

بسبب رفضه الامتثال لقرار إعفائه من ممارسة مهامه

TT

اعتقلت سلطات مدينة خنيفرة (وسط المغرب) الليلة قبل الماضية، خطيب صلاة الجمعة، بنسالم باهشام، على خلفية رفضه الامتثال لقرار اعتبره الخطيب تعسفيا، والقاضي باعفائه من إلقاء خطبة الجمعة، بدعوى انتمائه لجماعة العدل والإحسان الاصولية شبه المحظورة. وكان باهشام قد تحدى السلطات وألقى خطبة الجمعة. ولا يعرف ما إذا كانت السلطات ستتابعه قضائيا أو ستخلي سبيله كما فعلت مع عدد كبير من نشطاء الجماعة.

وفي السياق نفسه، اكد مصدر مطلع لـ«الشرق الاوسط» أن سلطات مدينة سيدي يحيى (غرب) استدعت الليلة قبل الماضية، القيم الديني على مسجد الامام مالك لابلاغه قرارا يقضي بمنع حفلات «ختم القرآن» نظرا لأن بعض منشطي الحفل ينتمون الى جماعة العدل والإحسان. وفي موضوع ذي صلة، أرجأت المحكمة الابتدائية بمدينة بني ملال (جنوب شرق الدار البيضاء) النطق بالحكم في قضية ثلاثة قياديين من الجماعة هم كمال البازي، ومصطفى صنكي، ورضوان عطاري، الى غاية 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. والثلاثة متابعون بتهمة عقد تجمعات عمومية بدون إذن مسبق، في إطار ما يعرف في أدبيات الجماعة باسم «مجالس النصيحة».

وحددت المحكمة الابتدائية بمدينة مكناس 16 أكتوبر الجاري لمحاكمة ثلاثة طلاب من الجماعة، وهم عبد العزيز كرداد، وزكرياء الحفصي، وبن يونس زركة، بتهمة توزيع مطبوعات بدون الاشارة الى اسم المطبعة وعنوانها، والانتماء لجمعية غير قانونية.

وستنظر المحكمة الابتدائية ببركان (شرق) في 5 أكتوبر الجاري في ملف تسعة من نشطاء الجماعة، وجهت لهم تهمة عقد اجتماعات بدون ترخيص، فيما ستشرع في محاكمة ثلاثة أعضاء آخرين في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالتهمة ذاتها.