تقوم لجنة طبية الخميس المقبل 5 أكتوبر (تشرين الأول) بفحص الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد المصري المعارض، الذي يقضي عقوبة السجن خمس سنوات في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه، لتحديد مدى استحقاقه للعفو الصحي. وشددت زوجته جميلة إسماعيل على ضرورة إطلاق زوجها بعفو صحي، مؤكدة أن الحفاظ على حياة نور أهم من أن الإطلاق الصحي سيحرمه من ممارسة العمل العام.
وتتكون اللجنة التي ستجري فحصا طبيا كاملا على زعيم الغد، في مستشفى السجن من سبعة أطباء بينهم خمسة أطباء شرعيين تابعين لمصلحة الطب الشرعي وطبيب السجن، بالإضافة إلى أحد أساتذة كلية الطب بإحدى الجامعات المصرية. وتصدر اللجنة تقريرها خلال أربعة أيام من تاريخ الفحص. وسبق لنور التقدم ببلاغات عديدة للنائب العام، يشكو فيها من عدم قيام لجنة مصلحة الطب الشرعي بفحص حالته، واستمعت نيابة جنوب القاهرة الأسبوع الماضي إلى أقوال نور في التحقيقات، التي أثبتت عدم قيام اللجنة بإجراء فحص طبي شامل، وعدم إثبات العديد من الأمراض التي يعاني منها نور وسط توقعات بأن يأتي التقرير المتوقع مؤيدا لاستحقاقه للعفو الصحي، خاصة أنه يعاني من العديد من الأمراض بينها السكر والضغط، بالإضافة إلى انسداد شرايين القلب.
ولن يتمكن زعيم الغد في حال الإفراج عنه، من ممارسة العمل السياسي أو الترشح لأي انتخابات مقبلة، نظرا لأن جريمة التزوير في أوراق رسمية، تعتبر من الجرائم المخلة بالشرف، وتمنع مرتكبها من ممارسة العمل السياسي. واعتبرت جميلة إسماعيل زوجة نور أن الإفراج عن زوجها، سيكون حدثا مهما، بغض النظر عن حرمانه من ممارسة العمل السياسي، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن إطلاق سراح زوجها سيكون بمثابة إنقاذ لحياته، خاصة مع تدهور حالته الصحية في الآونة الأخيرة.