الظواهري يهاجم بوش والبابا.. والبشير ويدعو «للجهاد» بدارفور

TT

وصف المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري الرئيس الاميركي جورج بوش بـ«الكذاب»، واكد انه فشل في «حربه على القاعدة»، وذلك في شريط فيديو جديد بث امس على الإنترنت.

وجاء في الشريط الذي نسب الى الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» صرح السفاح السافك لدماء المسلمين، بوش، بان لديه سجونا سرية وانه يعتقل فيها القيادات الخطيرة من جماعة قاعدة الجهاد وان منهم خالد شيخ محمد وانه خلال السنوات الثلاث التي اعتقل فيها خالد شيخ محمد استطاع المحققون ان يحصلوا من خالد شيخ محمد على معلومات قيمة اعانت الصليبيين على قتل واعتقال العديد من قيادات «القاعدة». والشريط الجديد للظواهري من انتاج مؤسسة سحاب «التي بثت من قبل شرائط بن لادن ووصايا الانتحاريين لهجمات سبتمبر الارهابية. وظهرت ترجمة باللغة الانجليزية مدبلجة على الشريط، وظهر الظواهري في الشريط بهيئة مختلفة وبعمامة سوداء واخرى بيضاء وبجانبه بندقية آلية. واضاف «انا اسأل هذا الفاشل الكذاب: من هم قادة «القاعدة» الذين ادت المعلومات المنتزعة من خالد شيخ محمد الى قتلهم او القبض عليهم». واوضح «اقول له: ايها الفاشل الكذاب كم حجم خسائرك بعد القبض على خالد شيخ محمد فك الله اسره». واعتبر خالد شيخ محمد المولود في الكويت من عائلة باكستانية والذي اعتقل في الاول من مارس (اذار) 2003 في باكستان بمثابة الرجل الثالث في تنظيم «القاعدة» والرأس المدبر المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر، ونقل أخيرا الى سجن غوانتانامو لمحاكمته.

ووصف المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» البابا بنديكتوس السادس عشر بـ«الدجال» بسبب تصريحاته حول الاسلام، واضاف «امتنا المسلمة، ان هذه التطاولات لم تأت منفردة ولكنها اتت في سياق سيل الاهانات الموجهة للاسلام من سلمان رشدي... ومنع فرنسا للحجاب في المدارس واهانات أميركا للقرآن الكريم... ثم الصور الكرتونية المتعدية على شخصية الرسول الاكرم».

واوضح ان «كل هذه الاهانات تتزامن مع الحملة الصليبية على افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين»، وختم بالقول «اذا كان بنديكتوس السادس عشر قد افترى علينا وتطاول فاننا سنرد عليه الاساءة بالاحسان فندعوه وكل النصارى الى الاسلام». وفي محاضرة القاها في راتيسبون (المانيا) في 12 سبتمبر، تحدث البابا في اقتباس عن امبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر عن علاقة بين الاسلام والعنف.

وفي مواجهة موجة الاستياء التي اثارتها هذه المحاضرة في العالم الاسلامي، دعا البابا الى حوار «صادق يقوم على الاحترام» بين المسيحية والاسلام، كما دعا ايمن الظواهري الى الجهاد في دارفور (غرب السودان) ضد «التابعة للامم المتحدة». ودعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» المسلمين الى الجهاد في دارفور ضد ما وصفه بالخطة الصليبية لارسال قوات الى دارفور، بحسب قناة الجزيرة. وكان مجلس الامن الدولي قد دعا في نهاية اغسطس (اب) في القرار 1706 الى ارسال قوات دولية قوامها 17 الف رجل وثلاثة الاف شرطي الى دارفور لتحل محل البعثة الحالية التابعة للاتحاد الافريقي.