الأوساط المحافظة الألمانية تصعد لهجتها ضد الإسلاميين

مسؤول إقليمي يدعو لحظر الحجاب في اللجان الانتخابية ببلجيكا

TT

دعا رئيس حكومة مقاطعة بروكسل شارل بيكيه الى حظر الرموز الدينية داخل اللجان الانتخابية، مما اثار جدلا بين الاوساط الحزبية البلجيكية قبل اسبوع من الانتخابات المحلية المقررة في 8 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. وفسر البعض تصريح بيكيه بأنه يقصده يعني تضرر اعداد من المرشحين ذوي الاصول العربية والمسلمة.

وبلغ الجدل حتى الحزب الذي ينتمي اليه بيكيه (الاشتراكي الوالوني) اذ طالبت شخصيات من هذا الحزب، ابرزهم فيليب مورو، عمدة بلدية مولنبيك التي تقطنها اعداد كبيرة من ابناء الجالية المسلمة، بيكيه بالتراجع عن تصريحاته. وقال بيكيه ان ما ذكره ليس دعوة جديدة منه وانما هو عبارة عن قانون موجود ويحظر استخدام الرموز الدينية داخل اللجان الانتخابية.

وفي ألمانيا، صعد عدد من المسؤولين في الاتحاد المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لهجتهم ضد الاسلاميين، وذلك بعد بضعة ايام على الغاء عرض اوبرا لموتسارت خوفا من ردود فعل اسلامية غاضبة عليه وبعد مؤتمر وطني بين المسلمين والسلطات. واعلن الامين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي رونالد بوفالا في حديث الى اسبوعية «بيلد ام سونتاغ» الصادرة امس ان «الاعلام التي تحترق والحشود الغاضبة ليست الا الجزء الظاهر من التطرف»، وان «مشكلة العنف باسم الدين هي بشكل حصري اليوم مشكلة الاسلام». واعتبر انه من غير المقبول ان يصف المسلمون الانسان المسيحي بأنه «كافر».

وفي النسما، عبر حاكم ولاية فيينا، الاشتراكى ميخائيل هويبل، عن اسفه لشعارات عنصرية مناهضة للمسلمين رفعتها الاحزاب اليمينية في حملتها الانتخابية. ودعا في حفل افطار نظمه الليلة قبل الماضية لممثلين عن الجالية المسلمة بمناسبة شهر رمضان، الى الاندماج والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والاديان. ومن جانبه، وجه الرئيس النمساوى هاينز فيشر امس كلمة حث فيها شعبه على الادلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم.