ملكة بريطانيا تحول إحدى قاعات قصر وندسور إلى مسجد

استجابة لطلب الموظفين المسلمين خلال شهر رمضان

TT

في الوقت الذي أعرب فيه موظفون وعمال مسلمون في بريطانيا عن استيائهم البالغ بسبب اضطرارهم للاختباء والأكل بصورة سرية في موعد الإفطار خلال أيام شهر رمضان؛ بسبب رفض صاحب مركز التسوق الذي يعملون فيه بشرق لندن منحهم وقتًا لتناول طعام الإفطار، كشفت مصادر في العاصمة لندن أن ملكة بريطانيا وافقت على تحويل واحدة من قاعات قصر وندسور الى مسجد داخلي، لإتاحة الفرصة للعمال المسلمين في القصر لأداء فروض الصلاة والعبادات خلال فترة عملهم بالشهر الكريم. وقالت ناجينا شودري، 19 عاما، العاملة في القصر، وهي من منطقة سلاو بمقاطعة بيركشاير، انها لا تصدق كرم ملكة بريطانيا في استجابتها السريعة لطلب رفعته بتحويل إحدى غرف القصر الى مسجد، يتيح الفرصة للعاملين المسلمين أداء الركن الثاني في الإسلام. وأضافت أن ملكة بريطانيا وهي رئيسة الكنيسة الانجليكانية، أثبتت لنا مدى احترامها البالغ للأديان والعقائد الأخرى. والمسجد الجديد في قصر وندسور يقع على بعد امتار من كنيسة سانت جورج داخل القلعة.

وقال متحدث باسم قلعة وندسور: «لدينا موظفون يدينون بأغلب الديانات، وعندما يطلب أحدهم توفير قاعة لممارسة عباداته الدينية فإننا نستجيب لذلك». وكانت صحيفة «أولدهام أدفيستر» قد كشفت عن شكاوى عمال مسلمين تؤكد أن أكثر من 100 عامل مسلم لم يسمح لهم بالحصول على فرصة للاستراحة لتناول الإفطار بعد صيام يوم كامل.

وأوضح أحد هؤلاء العمال المسلمين بعد أن طلب أن تظل هويته غير معلنة، أنه طلب مدة عشر دقائق لا أكثر لتناول طعام الإفطار، لكن طلبه رفض.

وقال العامل المسلم البالغ من العمر25 سنة، والذي عمل في المخزن لمدة سنة، قال: «هم يطلبون من الناس العمل خلال الإفطار ولا يسمحون لنا بأخذ استراحة في ذلك الوقت». وأضاف «لقد طلبنا منهم تأخير مواعيد العمل ومنحنا فرصة لتغيير موعد استراحتنا أثناء العمل لمدة نصف ساعة فقط، لكن هذا لم يقبل».

وأردف العامل المسلم «الناس يضطرون لتناول الإفطار في الممرات ويختفون من الإدارة، وإننا نعاني أيضا أثناء أداء الصلاة، فرغم أنهم خصصوا لنا مكانا لأداء الصلاة، إلا أن صوت الموسيقى في كافة أنحاء البناية يعيقنا عن الخشوع في الصلاة».