شيعة العراق وسنته إلى طاولة «الصلح» بجوار الحرم المكي

لإعلان مدونة اتفاق تدين كل اعتداء وتجرم من يرتكبه

TT

أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي أنها تجري ترتيباتها لعقد لقاء تاريخي يجمع بين شيعة وسنة العراق خلال الايام القريبة المقبلة، في مكة المكرمة بجوار الحرم المكي، يتم خلاله إعلان مدونة اتفاق ووثيقة للعالم تدين كل الاعتداءات وتجرم من يرتكبها، وتؤكد انهم شيعة وسنة على وفاق واتفاق.

وأوضح السفير عزت مفتي نائب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي «أن هذا الموضوع تبنته منظمة المؤتمر الاسلامي، واقترحت أن يعقد بجوار الحرم، لتكون فيه امانة تخلص الى ميثاق». وأضاف «أن الجهات المدعوة السنة والشيعة لبحث الخلافات التي تلصق بهم من جهات غير مسؤولة، ولكي يتوصلوا الى صيغة توافق وبيان ومدونة، ويجرموا كل من ينفذ أي اعتداءات، وسيكون ذلك برعاية من المجمع الفقهي ومنظمة المؤتمر الاسلامي».

وأضاف السفير مفتي «هناك شركاء سيحضرون من علماء دين من السعودية وايران ومصر، وسيحضرون كناصحين فقط والقرار الأخير لعلماء وقيادات السنة والشيعة». وأضاف «ان السيد السيستاني استعد للحضور، وحتى الآن ننتظر المرجعية السنية لتحضر ويتوصلون الى اتفاق».

وعن الموعد الذي سيتم فيه اللقاء قال مفتي «إنه حدد له يوم السبت والاحد القادم، بحيث يحضر فريق مبدئيا للتحضير وإعداد مدونة واتفاقية يتم اعتمادها في مكة المكرمة»، مؤكدا «مباركة علماء السنة والشيعة للقاء وإنهم جميعهم مؤيدون لذلك ومتفقون على الحضور».

من جانبه، كشف السفير مهدي فتح الله مدير الادارة السياسية في منظمة المؤتمر الاسلامي، والذي كان قد التقى علماء سنة وشيعة في العراق للتحضير لهذا اللقاء «لقد قمت بزيارة للعراق مع وفد في اوائل يوليو(تموز) الماضي، وأجرينا مقابلات مع علماء من الطرفين والحكومة، ثم ذهبنا الى مؤتمر دول الجوار في طهران، وهنا تقدم الامين العام بمبادرة لمحاولة احتواء الفتنة وعمل بتواز مع ما يعمل على جميع المستويات».

وأضاف «من المقرر ان يجمع الاجتماع علماء الدين من سنة وشيعة، اضافة الى علماء من جنسيات مختلفة وجهت لهم الدعوات».

وأوضح «نحن بصدد الإعداد لهذا اللقاء على مستويين؛ الاول مجموعة مصغرة تقوم بعملية الصياغة، وسيكون ذلك في منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة، وحددت لنا السلطات العراقية اربعة اسماء من الشيعة والسنة. وطلبنا من السلطات السعودية اصدار التأشيرات لهم، وحسب معلوماتنا انها في طور الانتهاء»، مشيرا الى انه سيتم صياغة ميثاق وبيان خلال هذا اللقاء. وتابع «المستوى الثاني او الاجتماع الأساسي الموسع الذي سيكون في مكة المكرمة، نحن نعد له الآن ولم نصل الى قائمة نهائية بأسماء علماء السنة والشيعة المؤثرين، ونحن على اتصال يومي بالسلطات ومع بعض الشخصيات السنية والشيعية حتى تكون هناك قائمة، فنحن نريد 10 علماء من كل طرف من العلماء الذين لهم ثقل» مشيرا الى انه «ستتم دعوة علماء من الأزهر وإيران والسعودية ليراجعوا الوثيقة».