«حزب الله»: سلاحنا في منطقة الحدود... ولكنه غير ظاهر

كرر الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية وانتقد المراهنين على الغرب

TT

انتقد «حزب الله» ما وصفه بانه «تطاول بعض القوى اللبنانية على الانتماء الوطني»، وحذرها من ان تكون «ادوات في مشاريع الآخرين». واكد مسؤولون في الحزب تمسكهم بالسلاح، مشددين على ان «حزب الله» لا يزال كما كان قبل الحرب، «ضمن المعادلة ذاتها، السلاح موجود في قرى وبلدات الجنوب وعلى الحدود لكنه غير ظاهر».

وقال رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، خلال حفل افطار في صور: «ان سلاح المقاومة ما كان ولن يكون عائقا امام بناء الدولة العادلة، التي تقوم بواجباتها وتصون حقوق ومصالح شعبها في كل المناطق على حد سواء، والنظيفة التي ليس فيها سمسرات ولصوصية وهدر للمال العام، وفيها مساءلة ومحاسبة عن كل الارتكابات التي تحصل على كل المستويات». مشيراً الى «ان المدخل لبناء هذه الدولة هو تنفيذ اتفاق الطائف، الذي ارتضيناه جميعاً كتسوية تشكل مدخلا لتطوير النظام السياسي في المستقبل. ويبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، ويتمثل فيها كل من له حيثية شعبية ويتحقق فيها التوازن، فلا يكون هناك استئثار او تسلط او هيمنة من فئة على الآخرين».

وانتقد الذين يقولون «لا نريد لبنان ان يكون ساحة لصراعات اقليمية ودولية». واضاف: «ان الذي يستدرج القوة الاقليمية او الدولية للتدخل في شؤوننا لا يملك مصداقية رفع شعار الا يتحول لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية». من جهته، اعتبر وزير الطاقة والمياه محمد فنيش «حزب الله»، خلال حفل افطار اقامته الهيئة نفسها في بلدة البازورية: «ان الخلاف السياسي في البلد قائم.. وسيكون برنامج عملنا تشكيل حكومة وحدة وطنية، لان التفاهم السياسي الذي قامت عليه هذه الحكومة قد اختل عندما حصل انقلاب على هذا التفاهم بعد الانتخابات النيابية».

واكد ان المقاومة «لن تتخلى ابدا لا عن سلاحها ولا عن دورها في مواجهة الاحتلال. ولم نفرط في موقعنا بالمقاومة، وطالما هناك احتلال لشبر من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هناك خطر على لبنان».

وقال قاووق في احتفال للحزب امس: «ان المؤشر الحقيقي الى انتصارنا وهزيمة العدوان، هو بقاء سلاح المقاومة الاسلامية قائما على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وان العدو يعترف بعجزه عن نزع هذا السلاح». مشيرا الى «ان قوات اليونيفيل ليس من صلاحياتها ان تعمل على نزع هذا السلاح ولا ان تبحث او ان تتجسس على المقاومة». وقال: «نحن بعد 12 تموز، كما قبله ضمن المعادلة ذاتها، السلاح موجود في قرى وبلدات الجنوب وعلى الحدود، لكنه غير ظاهر».