قال يوهان ليتنبرجر المتحدث باسم الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي ان المفوضية الاوروبية ابلغت الحكومة السودانية قلقها البالغ من تدهور الاوضاع الامنية والإنسانية في اقليم دارفور، مؤكدة عدم جدوى الحل العسكري للازمة.
وأضاف ليتنبرجر خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المفوضية في بروكسل امس ان رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد مانويل باروسو قد اخبر الرئيس السوداني البشير خلال لقاء بينهما نهاية الاسبوع الماضي في الخرطوم ان الاوضاع الحالية في الاقليم لا يمكن ان تستمر وان الواقع الحالي لا يمكن ان يشكل الحل الأمثل للازمة.
ونقل المتحدث عن باروسو تأكيده خلال زيارته الى الخرطوم على ان اوروبا لا ترى جدوى في اللجوء الى الحل العسكري لإنهاء الازمة وطالب جميع الاطراف بالتوقيع على اتفاق للسلام يضع حدا للصراع الذي يشهده الاقليم والتردي المسجل في الاوضاع الامنية والإنسانية فيه.
وأشار الناطق باسم المفوضية الاوروبية الى ان باروسو أكد للحكومة السودانية من جديد الحرص الاوروبي على العمل من اجل ايجاد حل لمشكلة دارفور معددا الخطوات التي قامت بها اوروبا من اجل هذا الغرض وخاصة الدعم المالي وقدره 40 مليون يورو.
وذكر المتحدث ان كلا من الخرطوم والمفوضية الاوروبية اتفقتا على متابعة التباحث بينهما للعمل من اجل ايجاد تسوية، مشيرا إلى أن باروسو وبرفقته المفوض الاوروبي لشؤون المساعدات واعضاء الوفد المرافق زاروا دارفور أول أمس الاحد قبل يغادر الخرطوم أمس الى اديس بابا لزيارة مقر الاتحاد الافريقي والتباحث حول العديد من الموضوعات الهامة وفي مقدمتها ملف دارفور والهجرة غير الشرعية من افريقيا الى اوروبا وكيفية الحد منها والدور الاوروبي في تحقيق التنمية في القارة الافريقية.