إسلامي ليبي: عطية الله منظر شرعي درس في موريتانيا وهرب من الجزائر بعد صدور فتوى بقتله

TT

كشف احد قدامى المجاهدين في افغانستان لـ«الشرق الأوسط» ان عطية عبد الرحمن قيادي القاعدة تلقى العلم الشرعي في موريتانيا قبل ان ينتقل الى افغانستان. وقال الاسلامي الليبي نعمان بن عثمان خبير الحركات الاصولية لـ«الشرق الأوسط» ان عطية الله انفصل عن «القاعدة» بعد عامين عاشهما في الجزائر حاول فيهما ان ينسق ويصلح الخلافات ما بين قادة الجماعات الجزائرية المسلحة. وأشار الى ان عطية الله سجن في الجزائر، وصدرت فتوى بقتله من جماعة حسن حطاب، واعتقل لمدة اشهر في المنطقة الثانية تحت امارة حطاب، لكنه استطاع الفرار من السجن مع اسلاميين ليبيين وهرب الى منطقة الاربعاء قبل ان يغادر الجزائر. وأكد الاسلامي الليبي ابن عثمان ان عطية الله على الارجح عاد الى افغانستان في حدود عام 2000. وقال ان صحت تفاصيل الرسالة التي ارسلها الى الزرقاوي، وكشفت عنها السلطات الاميركية، فانه على الارجح ربما يكون قد عاد مرة اخرى الى صفوف «القاعدة». واكد ابن عثمان ان عطية الله طالب علم متمكن وربما منظر شرعي، وليست له خبرة عسكرية، كما يدعي الاميركيون في تحليلاتهم عن شخصيته. واوضح ان رسالة عطية الله الى الزرقاوي هي من باب النصيحة الشرعية وتعكس في الوقت ذاته مدى الاحباط الذي كان يستشعره قيادات ابن لادن من طريقة ادارة الزرقاوي لتنظيم «القاعدة» في العراق. وأشار الاسلامي الليبي الى ان رسالة عطية الله تأتي بعد رسالة سابقة الى الظواهري حملت نفس المضمون مما يعكس مدى الاحباط الذي كان ينعكس على ابن لادن ونائبه من اسلوب الزرقاوي وخوفهما من عدم السيطرة عليه. وكانت السلطات الاميركية بثت رسالة كتبها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الى زعيم التنظيم في العراق اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، يقول له فيها ان اساليب تفجير المساجد وقتل الرهائن قد تنفر جموع المسلمين. وتحدث الظواهري في رسالته عن خطة من اربع مراحل، تبدأ بإخراج القوات الاميركية من العراق، تليها اقامة دولة اسلامية، تتوسع حتى سورية ولبنان ومصر، وتنتهي بشن حرب على اسرائيل. وانتقد الظواهري اساليب الذبح التي اعتادت مجموعة الزرقاوي اللجوء اليها للقضاء على الرهائن، وقال ان القتل بالرصاص قد يكون كافياً. وكانت جماعة الزرقاوي قد اعلنت المسؤولية عن العديد من عمليات القتل وذبح الرهائن ومعظم التفجيرات الانتحارية في العراق، بما في ذلك تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد ومسجد الامام علي في النجف عام 2003 .