فجر انتحاري نفسه أمام موكب عسكري لقوات حلف شمال الأطلسي (لناتو)، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجراح طفيفة وعدد مماثل من المدنيين. ونقلت الأسوشيتد برس عن مصدر أمني أفغاني رفيع، أن الانتحاري، الذي كان يسير على الأقدام، ألقى بنفسه أمام الرتل العسكري في شرق العاصمة الأفغانية كابل.
ووقع الانفجار على طريق في شرق كابل، غالبا ما تشهد حركة سير كثيفة وتسلكها قوات التحالف الموجودة في افغانستان.
وقال قائد الشرطة الجنائية علي شاه باكتياول، لوكالة فرانس برس، إن الموكب لم يتعرض لاي ضرر اثر الاعتداء.
وقال باكتياول ان «انتحاريا حاول مهاجمة موكب قوات اجنبية، لكنه لم يسجل سقوط اي ضحايا او اضرار في الموكب، لكن ثلاثة من المارة اصيبوا بجروح».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، ولكن مقاتلي طالبان أعلنوا مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات المشابهة العام الحالي، في الوقت الذي تواجه فيه أفغانستان أسوأ أعمال عنف منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001.
وقالت الشرطة، ان منفذ الهجوم قتل في التفجير. وصرح متحدث باسم الناتو، بأن مركبة تابعة للحلف كانت هدف منفذ الهجوم. وأضاف أن الجنود الثلاثة المصابين في حالة مستقرة، ولم يذكر جنسياتهم.
وكانت الهجمات الانتحارية في أفغانستان نادرة، ولكن وقع نحو70 هجوما انتحاريا في البلاد منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، واستهدف معظمها القوات الاجنبية والحكومية. وسقط نحو200 قتيل، معظمهم من المدنيين. وسقط12 قتيلا، بينهم رجال شرطة في هجوم انتحاري خارج وزارة الداخلية في كابل يوم السبت الماضي. وقتل الشهر الماضي نحو 16 فردا قرب السفارة الأميركية، في أسوأ هجوم انتحاري بالعاصمة منذ سقوط طالبان.
من ناحية ثانية سيعزز الناتو سيطرته المباشرة على غالبية العمليات العسكرية في أفغانستان، في خطوة ستضع 12 ألف جندي أميركي إضافي تحت قيادة الحلف الأطلسي. وقال الناطق باسم قوات التحالف في كابل، مارك لايتي، إن التوسع سيعزز القيادة العسكرية للحلف تحت إمرة الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز.
ومن أصل 40 ألف جندي في أفغانستان، سيعمل 8 آلاف جندي أميركي، خارج نطاق الناتو، لمطاردة خلايا القاعدة والمشاركة في العمليات الجوية. وسيقيد تعزيز قيادة الناتو السيطرة الأميركية المباشرة على قاعدة باغرام الجوية، فيما ستظل وحدة مروحيات عسكرية تابعة للجيش الأميركي وحقول جوية بالقرب من قندهار تحت الإشراف الأميركي.