اعلنت شرطة ميلانو شمال ايطاليا، انه تم امس في ايطاليا وسويسرا اعتقال ثلاثة مواطنين جزائريين ينتمون الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر.
ويشتبه في ان يكون هؤلاء الاشخاص، الذين لم تكشف هوياتهم، دعموا «انشطة المجموعات المتشددة» في الجزائر.
وقال بيان لشرطة ميلانو، انه تم التوصل الى علاقات بين المشبوهين المعتقلين و«هجومين ارهابيين في 2005 في نواحي الجزائر، تسببا في مقتل 13 عسكريا وخمسة من الحراس البلديين».
ووجهت النيابة العامة في ميلانو، التي تتولى التحقيق منذ 2003 الى الجزائريين الثلاثة تهمة «الاشتراك في جماعة مفسدين لتحقيق هدف ارهابي دولي»، كما اصدرت ثلاث مذكرات توقيف اخرى بالتهمة ذاتها.
ووفقا للشرطة فإن التهم الموجهة إليهم هي «تمويل وتقديم الدعم اللوجستي للحركات الاصولية المسؤولة عن المجازر في الجزائر». وكانت السلطات الإيطالية قد اعتقلت في الأشهر الأخيرة عشرات الجزائريين، من ضمنهم 11 جزائريا، القي القبض عليهم في مدينة ميلانو شمال إيطاليا، للاشتباه في قيامهم بتحويل أموال إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأفادت الشرطة بأن الخلية الارهابية ذات التوجه الاصولي كان شعارها «هبت رياح الدمار.. لا رحمة ولا تفاوض..»، وكانت تقوم بتمويل الحركات الارهابية في الجزائر.
وحملت عملية الشرطة اسم «الطوارق» وشاركت فيها أيضا قوات الشرطة السويسرية.
وكانت وسائل الاعلام قد اشارت في وقت سابق الى ستة مشبوهين معتقلين، غير انه لم يتم تنفيذ الا ثلاثة اعتقالات الاثنين، بحسب شرطة ميلانو. وكان اثنان من المعتقلين الثلاثة، ملاحقين في جرائم للحق العام في وسط ايطاليا. اما المتهم الثالث فقد اعتقل في سويسرا، بحسب المصدر ذاته. وتم اعتقال خمسة جزائريين متهمين ايضا في قضايا ارهاب، في شمال ايطاليا في يوليو (تموز) الماضي، بينهم اربعة من اعضاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر.