مهاجرون سريون يحاولون اقتحام الأسلاك بين حدود مليلية المحتلة والمغرب

TT

حاول مهاجرون أفارقة سريون امس الاحتفاء على طريقتهم الخاصة، بالذكرى الأولى للأحداث الأليمة الدامية التي وقعت قبل حولي عام عند مداخل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف اسبانيا في شمال المغرب، حينما حاول مئات المهاجرين من دول جنوب الصحراء اقتحام الأسلاك الشائكة التي تحمي بها إسبانيا الثغرين المحتلين من تدفق المهاجرين القاصدين الشواطئ الأندلسية. ووفقا لما ذكرته أمس مصادر الشرطة المحلية في مدينة مليلية، فإن خمسة مهاجرين أفارقة متسللين لم تحدد بلدانهم حتى الآن، أصيبوا بجروح وصفتها ذات المصادر بأنها خفيفة، أدخلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة ثم أخلي سبيلهم لاحقا واقتيدوا إلى مركز إيواء الأفارقة المهاجرين بالمدينة المحتلة.

واعلنت شرطة الحدود في المدينة المحتلة إن الأفارقة تسللوا من نقطة بالشريط الحدودي المسيج حيث لم تستطع السلطات الإسبانية حتى الآن حماية النقطة بشباك حديدي ثلاثي يستحيل معه الاقتحام إذ يؤدي بالمتسلل إلى متاهة بين الأسلاك الحادة التي تتسبب له في جروح دون أن يستطيع التحرك في أي اتجاه ولا الخروج منها.

واستعمل المتسللون نفس الوسيلة التقليدية لتجاوز الأسلاك وهي السلالم التي يصنعونها من أخشاب الغابة التي يختبئون فيها، والتي يساوي طولها ارتفاع السياج الذي يصل علوه الى ستة أمتار.

يذكر أن حوادث خريف العام الماضي خلفت 12 قتيلا، تناقضت البيانات بخصوص المتسبب فيها، ففيما نفى المغرب في البداية مسؤوليته عن الوفيات في صفوف المهاجرين، عاد واعتذر في بيان صادر عن وزارة الداخلية عن جزء من المسؤولية، في حين عمدت جهات إسبانية إلى إلصاق تهمة القتل بحراس الحدود المغاربة.