معرض فرانكفورت للكتاب يطلق حملة لمكافحة الأمية

يفتتح غدا بمشاركة7 آلاف عارض من 111 دولة ويتوقع أن يزوره 180 ألف شخص

TT

أطلق معرض فرانكفورت للكتاب امس حملة لمكافحة الامية ودعم تعلم القراءة والكتابة وذلك قبل يوم واحد من افتتاح المعرض.

ويهدف معرض فرانكفورت الذي يعد أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم من خلال هذه الحملة إلى تعزيز التعاون مع ممثلي ألمانيا والدول الاخرى في مجال مكافحة الامية.

ويبلغ عدد من لا يستطيعون القراءة أو الكتابة في العالم نحو مليار شخص تقريبا كما تشير تقديرات رابطة التعليم الاساسي الالمانية إلى وجود أكثر من أربعة ملايين من البالغين في ألمانيا لا يستطيعون قراءة الجريدة أو كتابة بيانات الاستمارات.

وتأتي هذه الحملة تحت رعاية شاسي ثارور مساعد الامين العام للامم المتحدة والمسؤول عن شؤون الاتصالات والاعلام بالامم المتحدة.

ويوصف معرض فرانكفورت للكتاب الذي يقام خلال الفترة من الرابع إلى الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بأنه أكبر معرض من نوعه في العالم حيث يشارك فيه سبعة آلاف عارض ويبلغ حجم الصفقات التي تعقد خلاله نحو 600 مليون يورو سنويا.

ويتوقع أن يحضر معرض هذا العام ما يزيد على سبعة آلاف عارض من 111 دولة لعرض أحدث ما لديهم من كتب ومطبوعات على مساحة 172 ألف متر مربع.

وتتضمن المواد المعروضة قرابة 380 ألف كتاب مقروء ومسموع واسطوانات «دي في دي» واسطوانات مدمجة وأفلام ومجلات ورسوم هزلية ومنتجات إعلامية جديدة.

ومن المتوقع أن يصل عدد زائري معرض فرانكفورت للكتاب على مدار الايام الخمسة التي سيعقد خلالها قرابة 180 ألف شخص. وسيقوم المعرض، وعلى عكس معرض اكسبو أميركا للكتاب (ثاني أكبر معرض للكتاب في العالم)، بفتح أبوابه للجمهور خلال عطلة نهاية الاسبوع عندما يصل عدد الزائرين إلى 100 ألف.

وبلغ العدد الاجمالي لزائري معرض فرانكفورت العام الماضي 284838 زائرا بزيادة بلغت 6.3 في المائة عن عدد زائري المعرض عام 2004.

وينعكس وضع المعرض كحدث ثقافي وإعلامي وتجاري ضخم في تنوع الفعاليات التي تجرى خلاله.

وتحل الهند هذا العام ضيف شرف على المعرض حيث تشارك بنحو 200 دار نشر وسيحضر قرابة 70 مؤلفا هنديا من بينهم أسماء كبيرة من أمثال أميتاف جوش واميت شودوري لتقديم صورة بلديهما أمام العالم. ومن المنتظر أن يحضر ثارور الكاتب الهندي الشهير وأحد الاسماء المطروحة لخلافة الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان افتتاح الدورة الثامنة والخمسين للمعرض اليوم بمدينة فرانكفورت.

يذكر ان القائمين على معرض فرانكفورت للكتاب دعوا تركيا لتكون ضيف شرف دورة المعرض عام 2008. ووقع وزير الثقافة التركي أتيلا كوك في أنقرة عقد استضافة المعرض لتركيا مع يورجن بوس رئيس المعرض.

وقال بوس استنادا إلى بيانات المعرض إنه على الرغم من العلاقة الخاصة التي تربط ألمانيا وتركيا إلا أن الادب التركي في ألمانيا لا يحظى الا باهتمام ضئيل.

وعلى الرغم من أن معارض الكتاب عادة ما تكون مناسبة لجلسات القراءة أو لملاحقة مشاهير الكتاب والادباء ولكن مشاركة الهند في الدورة المقبلة من معرض فرانكفورت للكتاب ضيف شرف للدورة الـ 58 للمعرض تعد بأن تكون مختلفة.

فلن يشهد هذا المعرض الذي يعد السوق الادبي الاكبر في العالم مشاهير الادباء والشعراء وكتاب المسرحيات من الهند فحسب، وإنما أيضا مشاركة أشهر موسيقييها وحرفييها وكذلك العاملين في مجال الاعلام الذين سيسعون ليصبح هذا البلد الواقع في جنوب آسيا، بما لديه من ثقافة عريقة، في قلب دائرة الضوء على الساحة الدولية. ففي ضوء هذه البرامج الحافلة والمتنوعة والتي تشمل عروضا لمسرحيات وأفلام سينمائية وكذلك إقامة معارض وحفلات راقصة وحفلات موسيقية وحتى تقديم أطعمة يبدو أن الجهود الهندية المبذولة في هذا الاطار تتجاوز مجرد التركيز على الكتب. وتقول نزهة حسن مديرة الصندوق الوطني للكتاب وهو أكبر هيئة هندية مشاركة في المعرض: «أعددنا ما لا يقل عن 371 فعالية وبرنامجا في كل المجالات وسيبدأ معظمها اعتبارا من سبتمبر (أيلول)». وأضافت «نركز على نقل صورة شاملة للهند الحديثة في كل مكان حول الكتب المعروضة اتساقا مع موضوع «الهند اليوم».

وأردفت قائلة إن هناك اهتماما كبيرا وبشكل غير محدود بالهند وهو اهتمام لا يمكن التجاوب معه وإرواء ظمأ أصحابه سوى عبر العديد من الفعاليات المتنوعة.

وقالت: «لا يقتصر الامر على الترويج للكتب الهندية ولكن أيضا لتراثنا الثقافي الثري. إن هذا لهو جهد جاد يمكن مقارنته بالمهرجانات التي أقيمت للهند بالخارج من قبل». وعلى الرغم من أن العديد من الفعاليات قد بدأت بالفعل، ستدشن مشاركة الهند في المعرض بصورة رسمية عبر عرض ثقافي حافل يحمل اسم «دواني أصداء الهند» يقام في فرانكفورت في الثالث من أكتوبر تزامنا مع افتتاح المعرض.

وسيشارك أكثر من 60 من الراقصين والعازفين والمغنين الهنود المشاهير مثل أستاد ديبو وجونديتشا برازرز ونيميداس باول في هذا الحفل الذي يستمر ساعتين والذي سيتضمن أداء لرقصات هندية تتنوع ما بين رقصات ذات طابع كلاسيكي وأخرى ذات طابع شعبي وأيضا رقصات حديثة اضافة الى عزف لمقطوعات موسيقية تمثل حقبا مختلفة من تاريخ الهند.