استقبل رئيس الوزراء نوري المالكي في مكتبه الرسمي بالمنطقة الخضراء امس وسط بغداد وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور جون وورنر رئيس لجنة القوات المسلحة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع الامنية وجهود مكافحة الارهاب وآفاق العملية السياسية وعلاقتها بالتقدم الحاصل على صعيد المصالحة الوطنية.
وأشار بيان صحافي عن مجلس الوزراء تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه تأكيد رئيس الوزراء: «ان الحكومة عازمة على حل الميلشيات، وان العمل جار لتحقيق هذا الهدف على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مشيرا الى ان البلاد شهدت تطورا كبيرا في الجانب الامني، وان الحكومة نجحت في تحويل المناطق الحاضنة للارهاب الى مناطق تتصدى له وتحاربه، كما في محافظات الأنبار ونينوى وديالى، وقد تحولت قواتنا من الدفاع الى الهجوم ولذا فنحن متفائلون بالانتصار». واوضح رئيس الوزراء ان اجواء التنافس الانتخابي في الولايات المتحدة تضغط باتجاه تحجيم الايجابيات في التجربة العراقية وتسليط الضوء على السلبيات، لكن هذه الصورة لا تقلل من ثقتنا بأن اتجاه تجربتنا هو اتجاه ايجابي، وان الارهاب والميلشيات ستنتهي، وسنعمل كل ما في وسعنا سياسيا وعسكريا لانهاء الأزمة.
وقال المالكي ان العراق يعيد علاقاته مع دول العالم وفق المصالح المشتركة، وهذا انتصار كبير لبلد كان معزولا وتحول الى بلد ترغب دول العالم في إقامة احسن العلاقات معه، وان التحاق المزيد من الشباب العراقي بمراكز التطوع في المحافظات سيكون رادعا للتحديات الارهابية وللميليشيات بما يؤدي في المحصلة الى استكمال تأهيل قواتنا ويخفف الضغط عنها، ويسمح للقوات المتعددة الجنسيات بالانسحاب من العراق. من جانبه، اكد السيناتور وورنر على ثقة الولايات المتحدة بقدرة رئيس الوزراء المالكي السير بالعراق الى بر الامان ومواجهة التحدي الارهابي وتحقيق ما يصبو اليه الشعب العراقي. من جهة اخرى، قال نائب عراقي ان القراءة الثانية لمسودة قانون قدمه الائتلاف الموحد (الشيعي) بدعم من التحالف الكردستاني حول «آليات واجراءات تشكيل الاقاليم» ستتم خلال «الايام القليلة المقبلة». واوضح الشيخ جلال الدين الصغير الذي يتمتع بنفوذ كبير في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم لوكالة الصحافة الفرنسية ان القراءة الثانية لمسودة قانون تشكيل الاقاليم والمحافظات «ستتم خلال الايام القليلة المقبلة».