أنهت السفارة السعودية في باكستان اعتصام مئات المسلمين الصينيين، معظمهم من عرق اليوغور من غرب الصين، بالموافقة على منحهم بصفة استثنائية هذا العام، تأشيرات للحاق بموسم حج هذا العام في المشاعر المقدسة.
وأبلغ «الشرق الأوسط» علي سعيد عسيري السفير السعودي في إسلام أباد، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإنهاء معاناة الحجاج الصينيين في باكستان، تقديرا لظروفهم المعيشية والصحية، مشيرا إلى أن التوجيهات قضت بالعمل صباحا ومساء لمنح ما بين 3000 ـ 5000 حاج صيني تأشيرة تخوله تأدية مناسك الحج هذا العام، بدون دخول هذه الأعداد ضمن حصة الصين المقررة لها بموجب اتفاقية منظمة المؤتمر الاسلامي.
وبين السفير السعودي أن المسلمين الصينيين، من عرق اليوغور من غرب الصين، دأبوا طوال الخمسة عشر عاما الماضية على الحصول على تأشيرات الحج من السفارة السعودية في إسلام أباد، ولكن هذا العام وبسبب توقيع اتفاقية بين وزارة الحج السعودية ووزارة الأديان الصينية، تقضي بوصول جميع الحجاج الصينيين إلى المشاعر المقدسة عبر السلطات الصينية في بكين.
وحول عدم حصولهم على تأشيرات الحج من بلادهم قال العسيري: «جميع الحجاج الصينيين لديهم جوازات سفر صينية وتأشيرات باكستانية، وقد وصلوا إلى إسلام اباد بعد أن باع بعضهم منزله أو ممتلكاته للظفر بفرصة الحج هذا العام»، مشيرا إلى أنهم يقصدون السفارة السعودية في إسلام أباد لقربها من بلادهم الكائنة في غرب الصين على الحدود الباكستانية.
ولم يغفل السفير العسيري الإشارة إلى أن اعتصام الحجاج الصينيين أمام السفارة السعودية في إسلام أباد كان سلميا، حيث لم تسجل أي حالة اعتداء على السفارة أو العاملين فيها، بل اتخذ الحجاج طريقة التهليل والتكبير كوسيلة للتعبير عن مطالبهم بالحصول على تأشيرات الحج، مؤكدا أن وجود رجال الأمن الباكستاني في الموقع كان تحسبا لأي طارئ.
وبين العسيري أنه عندما اعلن القرار على الحشد امام بوابات السفارة انطلقت موجة من الفرح، وبكى الكثيرون من السعادة.
ووفقا لرويترز قال نبي يان، وهو رجل في منتصف العمر، من اقليم سنكيانج الصيني «انني سعيد جدا. هؤلاء الناس فقراء ورغبتهم الوحيدة هي اداء فريضة الحج». وهتفت امرأة «اننا ندعو لكل شخص».