وزير من «كديما» ورئيس الموساد السابق ينضمان للمطالبين بالقبول بالمبادرة العربية

TT

انضم وزير القضاء الاسرائيلي المغربي الأصل، مئير شطريت، أمس، الى القوى المتنامية في المجتمع الاسرائيلي المطالبة بقبول مبادرة السلام العربية وإدارة حوار على أساسها من أجل صنع السلام الشامل.

وقال شطريت، الذي كان يتكلم أمس في حديث للاذاعة الاسرائيلية العبرية، انه يحمل هذا الرأي منذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد، هذه المبادرة في سنة 2002. وانه تكلم في الموضوع مع رئيس الوزراء السابق، أرييل شارون، الذي لم يقتنع بالفكرة واعتبرها «مشروعا خطيرا بالنسبة لاسرائيل». ثم تكلم مع رئيس الوزراء الحالي ايهود أولمرت بعد انتخابه لرئاسة الحكومة، ولم يقتنع لكن معارضته تبدو أخف من معارضة شارون.

واعتبر شطريت ان اسرائيل ستكون مستعدة للانسحاب من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 في مقابل «سلام كامل». واضاف «اذا كنا نتحدث عن سلام كامل، اذا كنا نريد سلاما كاملا فنحن مجبرون على القبول بكل عناصر المبادرة والانسحاب حتى حدود 1967».

وتابع شطريت «على الصعيد الدولي، على اسرائيل ان تحدد جدول الاعمال في ما يتصل بالقضية الفلسطينية، وان تقول للسعوديين: تعالوا لنتحدث عن مبادرتكم». وقال ايضا «علينا ان ندعو ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الى هذه المباحثات وجها لوجه»، مشددا على ان اسرائيل «مستعدة للقيام بتسويات ذات دلالة لاقامة حدودها النهائية».

ورد على التخوفات الاسرائيلية منها فقال: ليس بالضرورة أن تقبل كما هي بحرفيتها، لكنها اساس ممتاز لبداية الحوار. فعندما يقال انسحاب الى حدود 1967، فهذا يمكن من التفاوض على أساس هذه الحدود وليس بالضرورة جعلها حدودا.

وفي وقت لاحق انضم الى هذا الموقف رئيس جهاز «الموساد» (المخابرات الاسرائيلية الخارجية)، أفرايم هليفي، فقال ان المبادرة العربية للسلام تشكل أساسا متينا للسلام ولا غنى عنها في التوصل الى السلام الحقيقي. وأضاف: ليس صدفة ان الادارة الأميركية ذكرت مبادرة السلام السعودية في مقدمة مشروعها السلمي المعروف باسم خطة «خريطة الطريق». فهذا دليل اعتراف مهم بأهميتها.

يذكر ان أولمرت تكلم بشكل ايجابي حول المبادرة العربية المذكورة في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي. وردا على سؤال من الصحافيين اللذين أجريا اللقاء معه، إذا كان لديه موقف ايجابي من هذه المبادرة فقال: «لدي انطباع جيد عن العديد من الاجراءات والتصريحات المرتبطة بالعربية السعودية. انطباعي ايجابي عن حكمة الملك عبد الله ومسؤوليته».

وفي حينه خرج الصحافيان بانطباع ان هناك اتصالات اسرائيلية سعودية وفي وقت لاحق نشر أحدهما في صحيفته ان لقاء تم بين الملك عبد الله وبين أولمرت، إلا ان أولمرت نفى ذلك بشكل قاطع.