مصادر في رئاسة الوزراء : مخطط إرهابي لاستهداف 50 مسؤولا

TT

يأتي هجوم امس على الموكب التابع لوزارة الصناعة العراقية ضمن سلسلة هجمات متلاحقة تعرض لها برلمانيون ومسؤولون عراقيون بدأت مع بداية عام 2004 عندما استهدفت سيارة مفخخة موكب رئيس مجلس الحكم المنحل والقيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق، عز الدين سليم، تلاه تعرض موكب سلامة الخفاجي عضو مجلس الحكم السابق الى محاولة اغتيال في منطقة اللطيفية بعد عودتها من مدينة النجف حيث فقدت احد ابنائها اثناء الحادث.

ثم توالت عملية استهداف المسؤولين ومنهم احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الذي تعرض الى هجوم في اللطيفية ايضا. كما موكب وزير النفط السابق ابراهيم بحر العلوم بسيارة مفخخة شرق بغداد، تلاه استهداف عدد من البرلمانيين العراقيين في مختلف الكتل السياسية مثل استهداف موكب اياد جمال الدين من الكتلة العراقية، واستهداف موكب عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق، الامر الذي دفع بعض النواب في البرلمان الى مغادرة العراق، ومنهم صالح المطلك الذي غادر البلاد الى عمان بعدما كشف عن وجود مخطط لتصفيته خلال ايام من قبل مخابرات احدى الدول المجاورة.

ويؤكد المطلك لـ«الشرق الاوسط» ان عمليات استهداف المسؤولين في الحكومة والبرلمان هو جزء من انعكاسات الصراع السياسي على الواقع العراقي وان الكتل السياسية باتت تصفي حساباتها بين بعضها البعض باستخدام العنف بعدما فشلت في التوصل الى توافق نهائي حول الكثير من الامور التي تتنازع حولها.

وكشفت مصادر حكومية مقربة من رئاسة الوزراء ان عملية استهداف المسؤولين باتت امراً متوقعاً بعدما تم الكشف عن مخطط لعناصر ارهابية تحاول تصفية مجموعة من الرموز السياسية في البلاد تجاوز عددهم 50 مسؤولاً، بحسب المصدر.