جمعية بحر لبنان: الطيور تقع ضحية تلوث المتوسط

وعدت بإنهاء تنظيف الرواسب النفطية خلال أسبوعين

TT

«تم استخراج 140 ألف ليتر من الرواسب النفطية في قعر البحر المتوسط و38 ألف ليتر من البرك الصخرية في منطقة الجية». هذا ما قاله عضو جمعية «بحر لبنان» نقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي لـ«الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية في بيروت لعرض النتائج الأخيرة لعملية تنظيف الساحل اللبناني من مخلفات القصف الإسرائيلي في 13 يوليو (تموز) و15 منه، لمعمل الجية الحراري (لتوليد الطاقة الكهربائية بجنوب بيروت). وشارك في المؤتمر الخبير الفرنسي في شؤون التلوث البحري برنار فيشو، ومنسق أعمال المركز الفرنسي لبحوث البحار وتطوير الحياة البحرية دوني لاكروا. وتحدث السارجي عن عمل الجمعية الذي يشمل أربعة مواقع على الساحل اللبناني وهي الجية، وادي الزينة، الرملة البيضاء وجبيل. وقال: «إن عمليات التنظيف تتم في قعر البحر وعلى سطح المياه. ذلك أن الجمعية وظفت 50 غواصا و45 صيادا. وشارفت عمليات التنظيف على الانتهاء بعدما أنجزنا في أربعة أسابيع نحو 90 في المائة من تنظيف المواقع الأربعة. وانتهت الأعمال في وادي الزينة بعدما سحبنا 65 ألف ليتر. أما في جبيل فقد استخرجنا نحو 75 ألف ليتر ونحتاج إلى خمسة أيام لإنجاز الأعمال في القعر». وأشار إلى «توقف العمل في الرملة البيضاء بسبب استمرار تدفق النفط إليها، على أن يعاود العمل فيها بعد تنظيف التلوث من محيط ميناء الدالية. وفي هذه الأثناء يستكمل العمل في الجية». وأوضح أن «النفايات النفطية تجمع في خزانات محكمة الإغلاق، ثم تنقل إلى مستودعات الجمعية ريثما يجد الخبراء الحل الأمثل للتخلص منها». ووعد بإنهاء الأعمال خلال أسبوعين وذلك قبل حلول فصل الشتاء وتغير العوامل المناخية التي ستمنع التنظيف بسبب قوة الرياح.

وتطرق إلى مشكلة «البرك النفطية» على الشواطئ الصخرية فقال: «إن النفط المتجمع في هذه البرك يصعب تنظيفه ومعرّض للانتقال إلى وسط البحر بفعل الرياح. كما تشكل هذه البرك خطرا على الطيور التي تأتي إليها فتتلوث وتغرق». وشكا من صعوبة تنظيف قعر البحر لان النفط أصبح قاسيا جدا.

وتحدث فيشو عن التقنية التي تعتمدها الجمعية في التنظيف وهي الغسل الذاتي عبر الأمواج وهي «اقل كلفة». وتعتمد هذه الطريقة على وضع الحصى والصخور الملوثة أمام الأمواج التي تغسلها فيما توضع في المياه شبكات عازلة لامتصاص النفط من المياه بعد انفصاله عنها. وأوضح أن هذه الطريقة «ستستعمل على الشواطئ الرملية لأنها كفيلة بالحفاظ على الرمل، رغم أنها صعبة لأن النفط سيلتصق بالرمل»، مشيرا إلى استخدامها في تنظيف كلم واحد من شاطئ البحص في الجية. وبدوره تحدث لاكروا عن إجراء فحوص مخبرية للتأكد من سلامة المياه والحياة البحرية والسلسلة الغذائية، معلنا عن وصول أربعة خبراء الأسبوع المقبل للتنسيق مع الجهات اللبنانية.