واصل الطيران الحربي الإسرائيلي خروقاته للأجواء اللبنانية امس، في وقت شهد الجانب الإسرائيلي من الحدود استنفاراً مكثفاً عند نقطة بوابة فاطمة، الامر الذي جعل قوات الجيش اللبناني التي انتشرت في المنطقة تتخذ تدابير لحماية عشرات الطلاب الذين احتشدوا في المكان تنديداً بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لمناسبة جولتها في المنطقة العربية واحتمال زيارتها لبنان.
وذكرت مصادر أمنية في الجنوب اللبناني ان الطائرات الاسرائيلية خرقت قبل ظهر امس اجواء بلدتي مرجعيون وكفركلا على علو متوسط، في وقت سجل استنفارا لقوات الاحتلال بشكل كثيف في المنطقة الممتدة من بوابة فاطمة الى سهل الخيام وطريق العديسة ـ كفركلا.
وفي المقابل، اتخذت وحدات من الجيش اللبناني اجراءات مشددة عند بوابة فاطمة ومدخل كفركلا الشمالي. ومنعت دخول السيارات المدنية والمواطنين اليها. وكان الطلاب الذين تظاهروا عند بوابة فاطمة رفعوا صورة لكوندوليزا رايس والى جانبها صور اطفال لبنانيين استشهدوا خلال العدوان الاسرائيلي.
من جهة اخرى، اصدرت قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه بياناً ذكرت فيه ان خافرة سواحل اسرائيلية كانت موجودة خلف «الخط الازرق» اطلقت فجر امس قنابل مضيئة ورشقات نارية في الهواء ارهاباً باتجاه ستة مراكب صيد سمك داخل المياه الاقليمية اللبنانية.
الى ذلك، اجرى فريق التحقق من الانسحاب الاسرائيلي التابع للجيش اللبناني ظهر امس كشفاً ميدانياً على الخروقات الاسرائيلية القائمة في سهل الخيام. وافادت المعلومات ان ضباطاً من الجيش اللبناني يعاونهم عناصر من الهندسة والدعم اللوجستي دخلوا الى سهل الخيام على مسافة امتار قليلة من المكان الذي اقامت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من اسبوعين منطقة عازلة داخل الاراضي اللبنانية بعمق 15 متراً عن السياج الحدودي او ما يعرف بالخط الازرق.