زعيم المحافظين يتعهد بمكافحة «الانعزالية» الإسلامية في بريطانيا

TT

قال ديفيد كامرون، زعيم حزب المحافظين في بريطانيا، انه في حال فاز حزبه في الانتخابات المقبلة وتولى هو منصب رئاسة الوزراء فانه سيلزم المدارس الاسلامية بأن تقبل في صفوفها طلابا غير مسلمين وأن يكون عددهم ربع مجموع طلابها على الأقل.

وقال كامرون امس خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين المعارض، انه يحترم التربية الدينية في المدارس بشكل عام وكذلك رغبة الآباء بتعليم أبنائهم أصول ديانتهم «لكن جيلا جديدا من المدارس الاسلامية بدأ يظهر في بريطانيا، واذا رغبت ادارات هذه المدارس بتصنيفها كرسمية، بحيث تستمر بتلقي المعونات من الحكومة البريطانية، فعليها أن تكون جزءا من المجتمع البريطاني، لا منفصلة عنه» وفق تعبيره.

وقال ان المدارس الاسلامية ليست ملزمة فقط بتأمين دراسة جيدة لطلابها «بل بتخريج طلاب ذوي خبرة في شؤون الحياة المختلفة وقادرين على الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه ولديهم معرفة بلغة البلاد وتاريخها ومؤسساتها».

وشرح بعضا من برنامجه على هذا الصعيد فقال: «نحن في حاجة الى الاتصال ببعضنا، ففي الكثير من بلداتنا ومدننا سمحنا في السابق بنشوء مجتمعات منفصلة على شكل «غيتو» وغضضنا الطرف على نموها وتطورها بحيث أصبحت لدينا مناطق وأحياء كاملة منعزلة تماما عن بقية المجتمع. لدينا عائلات مهاجرة في بريطانيا وليس لها اتصال الا مع عائلات مماثلة لها في الأصل أو الدين، ويجب أن نعمل على تجنب هذه الظاهرة الآخذة بالنمو في المجتمع البريطاني».

وتعهد كامرون بتغير نظام المعونات الاجتماعية، وقال ان معونة السكن ستخضع في عهده لنظام جديد يلزم الساكن في شقة تقدمها له هيئة الضمان الاجتماعي بالعيش في مناطق تضم سكانا أصولهم ودياناتهم مختلفة.

وجاءت كلمة ديفيد كامرون أمس كرد على قرار اتخذته قبل أسبوعين حكومة رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، بزيادة عدد المدارس الاسلامية في بريطانيا بنسبة تصل الى الضعف، علما بأن هناك 5 مدارس اسلامية خاصة فقط في أنحاء مختلفة من بريطانيا التي يعيش فيها اكثر من مليون و300 الف مسلم، وتم منح رخص لانشاء 7 مدارس جديدة بعد القرار الجديد، واحدة منها في حي دوسبري، غرب يوركشاير، حيث نشأ محمد صديق خان، احد منفذي تفجيرات 7 يوليو (تموز) 2005.