إسرائيل تغتال ناشطاً من «كتائب الأقصى» بنابلس وتعتقل عددا من ناشطي السلام على طريق القدس

TT

اغتالت القوات الإسرائيلية فجر أمس ناشطاً من «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، شمال وسط الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن عناصر من جنود لواء المشاة «هناحل» قاموا بإطلاق النار على أسامة طلعت علي صالح، 37عاما، فاصابوه بجروح بالغة، ومنعوا سيارات الاسعاف من الوصول الى مكان الحادث، الأمر الذي أدى الى وفاته متأثرا بجراحه. كما أصيب خلال العدوان الاسرائيلي عدد من الفلسطينيين. وفجر المقاومون الفلسطينيون امس عبوة ناسفة بالقرب من احدى الجيبات العسكرية الإسرائيلية التي شاركت في التوغل. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الاسرائيلي حول بعض المنازل في شارع القدس الذي يفصل بلاطة عن نابلس إلى نقاط عسكرية يتمركز بها أفراد الوحدات الخاصة لمراقبة المقاومين واقتناصهم.

واعتقلت القوات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية عنصرين من حركة فتح في نابلس وطولكرم، بزعم انهما من المطلوبين الأمنيين.

على صعيد آخر اصيب ثلاثة من ناشطي السلام الاسرائيليين والاجانب عندما اعتدت عليهم القوات الاسرائيلية بالضرب خلال احتجاجات تضامنية مع مزارعين فلسطينيين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم. واعتقلت القوات الاسرائيلية 6 آخرين بينهم مزارع خلال المواجهات التي وقعت عندما حاول المتظاهرون الوصول الى حاجز النفق باتجاه مدينة القدس المحتلة، وهم يحملون قرابة طن من العنب، تعبيراً عن رفضهم لقيام سلطات الاحتلال بمنعهم من تسويق انتاجهم في المدينة المقدسة. وكان ناشطو السلام قد نظموا صباح امس تظاهرة على شارع 60 الاستيطاني الذي يصل بيت لحم بالقدس المحتلة، المحاذي للخضر، وتوجهوا الى الطريق الواصل الى مستوطنة غوش عتصيون، جنوب مدينة بيت لحم، احتجاجا على عدم تمكن مزارعي القرية من بيع وتجارة محاصيل العنب التي تزرع في القرية، وقاموا بتوزيع العنب على المارة والمسافرين، وألقوا العشرات من حاويات العنب على الطريق، التي فسدت وتلفت بعد انتظار المزارعين طويلا للحصول على التصاريح اللازمة من سلطات الاحتلال للتمكن من بيع محاصيلهم. واعتقلت شرطة حرس الحدود الاسرائيلية، ناشطي السلام بتهمة «التجمهر غير القانوني»، وادعت الشرطة أنها اعتقلتهم نتيجة إلقائهم العنب في الشارع.

وقال بسام جبر رئيس نادي الخضر إن «التظاهرة جاءت للفت انظار العالم لما تقوم به سلطات العدو من بناء للجدار الذي سيؤدي الى عزل 20 ألف دونم زراعية يعتمد عليها عشرات المزارعين وعائلاتهم في قوتهم».

وأوضح جبر ان مزارعي بلدة الخضر يواجهون وضعاً كارثياً في ظل استمرار منعهم من دخول اراضيهم، مشيراً الى أن الاراضي المعزولة بسبب الجدار تنتج سنويا 11 الف طن من العنب الذي لا تتسع اسواق مدينة بيت لحم لتسويقه، في ما تمنع السلطات الاسرائيلية تسويقه في مدينة القدس المحتلة، الامر الذي يلحق خسائر جسيمة بالمزارعين.