مجلس «صحوة الأنبار» يدعو إلى مؤتمر عام «قريبا».. ويهاجم الحزب الإسلامي

طالب الحكومة بالاعتراف به مؤكدا أنه «لا يطالب بإقليم أو بحصة من النفط»

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: قال احد شيوخ العشائر العراقية في الانبار أمس ان مجلس «صحوة الانبار» الذي يضم العديد من عشائر المحافظة «سيدعو قريبا» الى عقد مؤتمر شامل «سيحضره جميع» الوجهاء. واضاف علي الخليفة السليمان شيخ مشايخ عشائر الدليم للصحافيين ان «مجلس الانقاذ «صحوة الانبار» يدعو جميع شيوخ العشائر الى حضور المؤتمر العام الذي سيقام في المحافظة وسيعلن تاريخ انعقاده في فترة لاحقة».

وتابع «نحن كمجلس صحوة الانبار تعاملنا بصدق مع معطيات الوضع الراهن واضعين نصب اعيننا مصلحة ابناء المحافظة متنزهين عن اي مصالح شخصية «...» هذا ما اوضحناه لرئيس الوزراء «نوري المالكي» اثناء اجتماع عقدناه معه في وقت سابق».

وقد عبر عدد من مشايخ محافظة الانبار خلال لقائهم المالكي في 27 الشهر الماضي في بغداد «عن رغبتهم في زيادة فرص التطوع في الجيش والشرطة «...» ومساعدتهم في التغلب على المصاعب التي يواجهونها جراء القتل اليومي على يد العناصر الارهابية». وقال السليمان «كان اجتماعنا مع رئيس الوزراء سياسيا وليس عشائريا، كان الدعم لمحافظة الانبار وليس لشيوخ الانبار». واضاف «طلبنا منه عدم حضور المؤتمر» الذي نظمه الحزب الاسلامي اول من امس في احد فنادق بغداد حيث القى المالكي كلمة شدد فيها على ضرورة تشكيل مجلس محلي في الانبار «لا يستثني احدا». وقال المالكي في هذا الصدد ان «للنهوض بواقع الانبار ثلاثة مطالب اولها الاتفاق على اطار الحكومة المحلية لتتسع وتشمل الجميع من عشائر محترمة «...» واحزاب وقوى وشخصيات وطنية، واشدد على ضرورة عدم استثناء احد. وثانيها إطلاق الأموال اللازمة لحملة الاعمار «...» والثالث عملية بناء سريع لاجهزة الشرطة والجيش».

وطالب السليمان بـ«إضفاء شرعية من الحكومة على عشائر «صحوة الانبار» فنحن نريد حلا ولم نطالب باقليم ولا بحصة نفط «...» كلمة اخيرة الى الحكومة ان يقفوا مع صحوة الانبار وقفة صادقة نحن لا نريد مصالح شخصية نطالب بقرار صريح للوقوف معنا».

وكان المالكي قال اول من امس «لا بد انكم تدركون ان بلدنا يراد له ان يظل ساحة لتصفية الحسابات وتحاك حوله مؤامرات بأصابع سوداء لا تحب الخير لنا لتصيغ نتائج التآمر»، دون ان يذكر هوية هذه الجهات.

الى ذلك، جدد السليمان الهجوم الذي شنه في وقت سابق أحد أعضاء مجلس «صحوة الانبار» ضد الحزب الاسلامي واتهمه بـ«سرقة جهود الغيارى من ابناء هذه المحافظة واسنادها الى أناس لا يستطيعون التجول في شوارعها». وأفاد بيان تم توزيعه ان «الذين عقدوا مؤتمرا مع رئيس الوزراء لا يمثلون مجلس صحوة الانبار إنما مجلس الحكم المحلي»، وتساءل «اين كان الشيوخ الذين حضروا المؤتمر عندما عانت المحافظة من قتل وتهجير، لماذا لم يحملوا بنادقهم معنا لمحاربة الارهاب؟». وأشار الى «أحزاب سياسية تقف وراء تدهور الوضع الامني في الأنبار».

وتابع البيان ان «الحزب الاسلامي يشكل ثلثي مجلس المحافظة «...» نسأل ما هي منجزاتهم في الأنبار ضد الارهاب»؟

وشهدت محافظة الأنبار الأسبوع الماضي مواجهات بين ابناء العشائر ومسلحين استمرت «أياما عدة أسفرت عن مقتل 34 ارهابيا واعتقال حوالي 40 آخرين غالبيتهم من الاجانب» وفقا لما أعلنه الشيخ احمد بزيع افتيخان أحد أعيان عشيرة البوريشة. وكانت مصادر عشائرية كشفت بروز خلافات بين تنظيم «القاعدة» وعشائر محافظة الانبار السنية، احد معاقل التمرد في العراق، الى العلن منذ فترة. وختم السليمان قائلا «قام المجلس «صحوة الانبار» بأعمال كثيرة في فترة قصيرة، حيث لم يستطع المجلس المحلي القيام بها مدة سنتين كاملتين».