مستشار البشير لـ«الشرق الاوسط» : من يؤيد دخول قوات أجنبية إلى السودان يرتكب خطأ تاريخيا

اشترط اعتراف جبهة الخلاص باتفاق أبوجا للتحاور معها

TT

أكد الدكتور مجذوب الخليفة مساعد الرئيس السوداني المسؤول عن ملف دارفور أن اتفاق أبوجا الموقع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور هو المرجعية الأساسية لحل قضية الإقليم. وقال الخليفة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» حول مطالبة البعض الحكومة السودانية بفتح حوار مع جبهة الخلاص الرافضة للاتفاق خاصة بعد قبولها الحوار بوساطة إريترية، أن جبهة الخلاص لم يعترف بها أحد في العالم ولم تكن طرفا في التفاوض. وأضاف «إن قيام هذه الجبهة كان إرهابيا»، وأدانها المجتمع الدولي عندما اعتدت على قوات الاتحاد الأفريقي واعتدت على المواطنين قتلا ونهبا.

وأضاف «نحن موقفنا واضح، لن نتحاور مع أي جهة تريد أن تقاتل وتحاور في وقت واحد»، مشيرا إلى أن «الذي يريد حوارا عليه الاعتراف أولا باتفاق أبوجا، وإذا كانت له رؤى إضافية حول كيفية إنفاذ الاتفاق وتطبيقه أو أي أفكار في هذا الإطار فهذا أمر مقبول ويمكن أن يجدوا منا مرونة وفسحة من الحوار».

وقال الخليفة انه لا يمكن فتح منفذ جديد لحوار جديد وبوسطاء جدد بعد التوقيع على اتفاق اعترف به العالم ، وأضاف أن الذين عارضوا الاتفاق أمامهم فرصة للحاق بالسلام ولكن عليهم الالتزام باستحقاقاته. وحول التقارير الدولية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور قال الخليفة إن المعلومات التي يروجون لها بتدهور الحالة الإنسانية في الإقليم غير صحيحة بل تؤكد أن الأوضاع افضل بكثير من مواقع أخرى حتى حول الخرطوم، مشيرا إلى أن هذا التحسن في الأوضاع الأمنية والإنسانية جاء بجهد الحكومة السودانية متسائلا عن دور الأمم المتحدة التي طالبها بحث الدول على الوفاء بالتزاماتها تجاه مواجهة الوضع الإنساني في دارفور.

ووجه الخليفة انتقادات حادة للأحزاب والقوى السياسية المؤيدة لدخول قوات أجنبية إلى دارفور وقال ان أصواتهم خفضت بعد ن أدركوا أن الرأي الشعبي بصفة عامة ومن داخل عضويتها يرفض هذا التدخل.