مصر: حزب الغد يعتذر عن مقال في صحيفته يهاجم 10 من الصحابة

بعد الضجة التي أثارها الموضوع

TT

اعتذر حزب الغد المصري المعارض، في بيان أصدره أمس عن ملحق صدر مع صحيفة الحزب، حمل عنوان «من عائشة أم المؤمنين إلى عثمان الخليفة الراشد أسوأ عشر شخصيات في الإسلام»، تضمن إساءة لعشرة من الصحابة، وذلك بعد الضجة الكبرى التي أثارها الموضوع والدعوى القضائية التي رفعها المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل ضد جريدة «الغد». فيما دخلت جريدة «الفجر» الخاصة في خضم الأزمة بنشر ملحق حمل عنوان: «قنبلة الشيعة»، دارت موضوعاته حول الأبعاد السياسية للمد الشيعي، الذي تقوده إيران و«حزب الله» في المنطقة، وجاء من بينها مقال تناول شخص السيدة عائشة أم المؤمنين واتهمها بالوقوف وراء قتل 103 آلاف مسلم زمن الفتنة، التي حدثت بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.

وقال بيان حزب الغد، الذي أسسه السياسي المسجون حاليا أيمن نور، إن الحزب ليس له سيطرة على الصحيفة، لأنها مفتوحة لكل التيارات السياسية وكافة الآراء، معتبرا أن ما جاء بالملحق، الذي أثار الأزمة لا يعبر عن رأي الحزب. وأكد البيان رفض قيادات الحزب أي تطاول على الرموز الإسلامية، إلا أنه أوضح أن ما نشر لم يقصد منه الإساءة ولا يمثل أي تطاول وإنما مجرد رصد لحالة سياسية.

وأعلنت جبهة المنشقين بقيادة موسى مصطفى، براءتها مما نشر بصحيفة الحزب، وقالت الجبهة في بيان لها إنها ترفض ما احتوته مطبوعة الحزب من تطاول على الرموز الإسلامية وعلى السيدة عائشة أم المؤمنين والصحابة. وقال موسى مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: إن موقفه ليس له علاقة بالنزاع على الحزب، وإنما لإعلان براءة أعضائه وقياداته من جريمة ازدراء الأديان والإساءة للرموز الإسلامية.

واعتبرت جميلة إسماعيل زوجة نور، أن الضجة المثارة حول الملحق، الهدف منها تشويه صورة زوجها ووضعه في موقف ضد الأديان، ليفقد حالة التعاطف الشعبي التي اكتسبها منذ سجنه. وقدم محامي الجماعات الإسلامية في مصر ممدوح إسماعيل، أول من أمس بلاغا إلى النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، ضد صحيفة «الغد» يتهمها بالإساءة إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة. وقال إسماعيل انه لم يتهم رئيس الحزب المحبوس أيمن نور، باعتباره غير مسؤول، وان الاتهام موجه ضد رئيس الحزب الحالي السفير ناجي الغطريفي ورئيس التحرير احمد فكري، مشيرا إلى أن الموضوع «بشكل خبيث يتعرض لسبع شخصيات من الصحابة من المبشرين بالجنة، وثلاثة من التابعين، ويبدأ في الطعن بسيدنا عثمان رضي الله عنه واتهامه بإطلاق يد أقاربه في شؤون الحكم، ومنحهم أموال الرعية، واعتبرها أمورا تفسد الدولة من رأسها، حتى لو كان هذا الحاكم هو عثمان بن عفان».

أما صحيفة «الفجر» الخاصة فقد هاجمت السيدة عائشة قائلة: «ليتها ما خرجت.. ليتها ما غضبت.. ليتها ما اعتلت الجمل... ما شأنها هي ببني أمية وبأثر بني أمية... وبمقتل عثمان بن عفان وهي من بني تميم».