قيادي سابق في الجماعة الإسلامية ينسب موقعه على الإنترنت إلى القاعدة بدلا من الجماعة

TT

في محاولة لتخفيف حدة المواجهة، والحرب الضارية على الانترنت بين الجماعة الإسلامية في مصر وتنظيم القاعدة، غير القيادي السابق في الجماعة محمد خليل الحكايمة اسم موقعه على شبكة الإنترنت الذي أطلقه قبل وقت وجيز ونسبه إلى القاعدة بدلا من الجماعة الإسلامية. وغير الحكايمة اسم موقعه من «الجماعة الإسلامية/ الثابتون على العهد» إلى «قاعدة الجهاد/ الثابتون على العهد»، وذلك بعد حالة من الجدل الشديد أثارها نسبة موقعه إلى الجماعة الإسلامية في مصر التي بادرت على لسان منظرها الدكتور ناجح إبراهيم بنفي أي علاقة لها بموقع الحكايمة، مؤكدة انه لا يمثلها وان الموقع الوحيد التابع للجماعة هو الذي أطلقه القادة التاريخيون قبل عدة أشهر باسم «الجماعة الإسلامية مصر». وانضم الحكايمة رسميا للقاعدة قبل عدة أشهر في بيان قدم له الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري وأطلق موقعا أصوليا على الإنترنت لمواجهة موقع الجماعة الإسلامية وبدا لافتا انه موجه ضد قادة الجماعة في مصر، وتحولاتهم الفكرية والمراجعات التي أطلقوها قبل نحو 4 سنوات في عام 2002 بعد خمسة أعوام من مبادرة وقف العنف التي أطلقها القادة من داخل محبسهم وحظيت برفض كبير من جانب رموز الجماعة في الخارج، وحاول الحكايمة عبر موقعه التأكيد على الفرق المنهجي والفكري بين الجماعة في مصر وبعض قادتها في الخارج.

ولم يكتف الحكايمة بالأزمة التي أحدثها موقعه، بل قام بإعادة إحياء موقع الجماعة القديم «المرابطون»، لسان حال قادة الجماعة في الخارج لمواجهة النظام المصري أثناء المواجهة مع الجماعة. وأعاد الموقع الذي يعد الثالث باسم الجماعة على شبكة الإنترنت الشعار القديم للجماعة «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» بالإضافة إلى صورة المصحف والشمس والسيف، وهو الشعار الذي عدلته الجماعة لاحقا حيث أبقت على الشمس وأزالت السيف لتأكيد تخليها عن العنف وقامت بتغيير شعارها الكتابي إلى «أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، في وقت أعاد فيه الموقع نشر كتاب «الفريضة الغائبة» لمؤسس تنظيم الجهاد محمد عبد السلام فرج الذي أعدم في قضية اغتيال السادات. وكان الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية ومنظرها ناجح إبراهيم نفى أن يكون للجماعة أي علاقة من قريب أو بعيد بالموقع الإلكتروني الذي أطلقه الحكايمة، وقال «الجماعة الإسلامية لها قادتها المعروفون للجميع ولها موقع وحيد أطلقناه قبل عدة اشهر باسم «الجماعة الإسلامية مصر» وهو الوحيد المعبر عن أفكار وتوجهات ومواقف الجماعة، وغير ذلك لا يمت لنا بصلة ويُسأل عنه أصحابه وأي شخص مجهول يُسأل عن أفعاله لكنها لا تحسب علينا».