مؤسس «السلفية» الجزائرية حطاب يعود إلى صفوفها

بعد تخليه عنها مؤقتا للنظر في مشروع المصالحة

TT

كشفت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية عن عودة مؤسسها وزعيمها السابق، حسان حطاب، إلى صفوفها بعد «طلاق» بين الطرفين دام أكثر من عام، فيما هوَنت مصادر تتابع ملف «الجماعة السلفية» من القضية، على أساس أن «حطاب لم يعد يمثل شيئا في العمل المسلح».

وقال عبد المالك دروكدال المدعو «أبو مصعب عبد الودود»، الزعيم الحالي للجماعة، إن حطاب «عاد إلينا سالما بعد محاولة اغتياله في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005».

وذكر في بيان وقعه بتاريخ 7 نوفمبر الجاري، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن أجهزة الأمن تقف وراء محاولة الاغتيال من دون ذكر الأسباب.

وكان حطاب المدعو «أبو حمزة» قد غادر معاقل «الجماعة السلفية» عشية الاستفتاء على المصالحة (سبتمبر (أيلول) 2005) معلنا اقتناعه بمشروع «المصالحة» الذي استفاد من تدابيره وعاد إلى الحياة العادية من جديد. ويعد حطاب مؤسس الجماعة السلفية. وقال بيان «عبد الودود» ان حديثا جمعه مع حطاب عبر الهاتف حول «المصالحة» في الفترة التي كان فيها بعيدا عن التنظيم، «فكانت إجابته كما كنت أتوقعها: مسلك محفوف بالمخاطر وأفخاخ منصوبة هنا وهنالك».

ودعا حطاب في مقابلة مع «الشرق الأوسط» في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، رفاقه في الجماعة إلى «التوقف عن الأعمال القتالية والبقاء في المواقع والاستمرار في رفع المطالب». وقال إنه ينتظر «إجراءات ملموسة» من السلطات حتى ينخرط بشكل كامل في الترويج لمشروع «المصالحة»، منها «رفع تهمة الإرهاب عن الإخوة الذين رفعوا السلاح ضد الانقلاب والتعامل مع جميع الناس سواسية وتفادي اعتماد مقاييس مزدوجة في حل المشاكل». لكن «أبو حمزة» أبدى قبل شهر تراجعا عما كان يعتبره «قناعة بضرورة إنجاح مشروع المصالحة»، حيث وصف المشروع بـ«الخدعة».

وعجزت مصادر على صلة بملف الإرهاب، عن تفسير «انقلاب» حطاب على المشروع، وقالت إن مؤسس «الجماعة السلفية» «لم يعد يمثل شيئا في العمل المسلح» وأن «هيبته في أوساط المسلحين تراجعت بشكل كبير».