الصومال: تحذير من حرب وشيكة بين المحاكم الإسلامية والجيش الإثيوبي

دبي احتضنت محادثات سرية بين رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم ورئيس البرلمان المؤقت

TT

فى سابقة هي الأولى من نوعها اتفق الشيخ شريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي المؤقت مع الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية ورجلها الثاني على عقد أول محادثات مباشرة بين الطرفين لحل المشاكل الخلافية العالقة بين المحاكم والسلطة الانتقالية. وفي غضون ذلك حذر الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية، من مغبة اندلاع ما وصفه بمواجهة عسكرية وشيكة بين ميليشيات المحاكم وقوات إثيوبية قال انها انتهكت سيادة الصومال على أراضيه وأقامت لنفسها قواعد داخل قريتي وركومايو وفيرارلي بإقليم هيران الحدودي.

وأعلن الطرفان عقب محادثات سرية عقداها أول من أمس بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عن رغبتهما في وضع حد للتوتر الراهن في العلاقات بين المحاكم الإسلامية والسلطة الانتقالية وتمهيد الأجواء قبل استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات التي ستعقد بينهما فى العاصمة السودانية الخرطوم نهاية الشهر الجاري. لكن مصادر رسمية فى معقل السلطة الانتقالية بمدينة بيداوة بجنوب الصومال قالت أمس لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي يعارض أي فكرة لإجراء حوار مع المحاكم الإسلامية بعد استيلائها الأسبوع الماضي على مدينة كيسمايو التي تعد ثالث أهم مدينة في الصومال.

وأعلنت المحاكم الإسلامية حالة التأهب القصوى في صفوف ميليشياتها التي باتت على خطوط تماس مع قوات إثيوبية على نحو ينذر بوقوع مواجهة بين الطرفين.

من جهته، حذر الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية الذي يسيطر منذ ثلاثة أشهر على 70% من الأراضي الصومالية، من مغبة اندلاع ما وصفه بمواجهة عسكرية وشيكة بين ميليشيات المحاكم الإسلامية وقوات إثيوبية قال إنها انتهكت سيادة الصومال على أراضيه وأقامت لنفسها قواعد داخل قريتي وركومايو وفيرارلي بإقليم هيران الحدودي. وشدد عويس فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أدلى بها عبر الهاتف من مقديشو على أن التواجد الإثيوبي العسكري فى هذه المنطقة ينذر بوقوع مواجهة منتظرة بين الميليشيات المسلحة للمحاكم الإسلامية والعناصر النظامية للجيش الإثيوبي.

ومع ذلك قال عويس إن قواته لن تكون المبادرة بشن أى هجوم على القوات الإثيوبية، مشيرا إلى أن المحاكم الإسلامية تتحلى بقدر كبير من ضبط النفس لتفادي وقوع ما أسماه بهذه المواجهة المحتومة بين الطرفين.

وقال إن الحل الوحيد لتفادى وقوع حرب بين المحاكم الإسلامية والجيش الإثيوبي يكمن في سحب قواته الموجودة من دون وجه حق على الأراضي الصومالية والامتناع عن أي محاولة للتأثير في الوضع السياسي والعسكري في البلاد.

وتأتي تصريحات عويس لـ«الشرق الأوسط» في وقت تكاد فيه قوات الطرفين أن تتماسا في قريتين صوماليتين على نحو يهدد للمرة الأولى بوقوع أول اشتباك مباشر بينهما.